للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كما نقل عن أبي الحسن الخرقاني أنه قال:

(صعدت ظهيرة إلى العرش لأطوف به فطفت عليه ألف طوفة أو كما قال , ورأيت حواليه قوما ساكنين مطمئنين فتعجبوا من سرعة طوافي وما أعجبني طوافهم , فقلت: من أنتم , وما هذه البرودة في الطواف؟

فقالوا: نحن ملائكة , ونحن أنوار , وهذا طبعنا لا نقدر أن نجاوزه , فقالوا: ومن أنت وما هذه السرعة في الطواف؟

فقلت: بل أنا آدميّ , وفيّ نور , ونار هذه السرعة من نتائج نار الشوق) (١).

والجيلي كذلك ذكر عروجه ومعراجه , ورؤيته لسدرة المنتهى وتجليات الربّ تبارك وتعالى (٢).

وكذلك يذكر النفزي الرندي المتوفى ٧٩٢ هـ في تفسير قوله تعالى: وملكا كبيرا:

(أنه يرسل الله تعالى الملك إلى وليه , ويقول له:

استأذن على عبدي , فإن أذن لك فادخل , وإلا فارجع , فيستأذن عليه من سبعين حجابا , ثم يدخل عليه ومعه كتاب من الله عز وجل عنوانه:

من الحيّ الذي لا يموت إلى الحيّ الذي لا يموت , فإذا فتح الكتاب وجد مكتوبا فيه عبدي , اشتقت إليك فزرني , فيقول: هل جئت بالبراق؟

فيقول: نعم , فيركب البراق , فيغلب الشوق على قلبه , فيحمله شوقه , ويبقى البراق إلى أن يصل إلى بساط اللقاء) (٣).

وهناك آخرون كثيرون ادعوا عروجهم إلى السماء , ومعراجهم أو مكالمتهم الرب , ومخاطبتهم إياه , ومنهم صالح بن بان النقا السوداني (٤).

ودفع الله بن محمد الكاهلي الهذلي السوداني (٥).


(١) أيضا ص ١٣.
(٢) انظر الإنسان الكامل للجيلي الباب التاسع والأربعون في سدرة المنتهى ج٢ ص ١٢ , ‍‍‍.
(٣) أيضا ص ٦٥ , ٦٦.
(٤) انظر كتاب الطبقات لمحمد ضيف الله الجعلي الفضلي ص ١٠٥ ط لبنان.
(٥) أيضا ص ٨٩.

<<  <   >  >>