للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كامل: اسم فرسه، والفدم: الدم، وقيل له فدم لثقله، والفرج، بفتح الفاء وسكون الراء الثغر، والضرير: المضارة، وأكثر ما يستعمل في الغيرة، يقال: ما أشد ضريره عليها! أي غيرته. وأما (الظرير) بالظاء فنعت للمكان الحزن، وهو الذيفيه حجارة ملء الكف، وجمعه أظرة بكسر الظاء، وظران بضمها، مثل أرغفة ورغفان، (٦٨ب) وأنشد ابن دريد:

تطاير ظران الحصى بمناسم ... صلاب العجى ملثومها غير أمعرا

[الضن والظن]

فأما (الضن) بالضاد فمصدر ضن بالشيء ضنا وضِنا وضنانة إذا بخل به وشح. والضنين: البخيل. وقرئ: "وما هو على الغيب بضنين" وأما (الظن) بالظاء فهو خلاف اليقين، وقد يكون في معناه، وهو من الأضداد. فمما جاء منه بمعنى الشك قوله تعالى:: "وظننتم ظن السوء" ومما جاء بمعنى اليقين قوله تعالى: "ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها". وقوله تعالى: "وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه" معناه، والله أعلم: استيقنوا وعلموا. وقال دريد بن الصمة القشيري:

فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرد

أي: استيقنوا، لأنه يخوف أعداءه باليقين لا بالشك. والظنة، بكسر الظاء: التهمة، وقرئ: "وما هو على الغيب بضنين" أي بمهتم. وكلاهما، بالظاء والضاد، متوجهان في حق النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه ليس ببخيل ولا بمهتم.

[الضهروالظهر]

فأما (الضهر) بالضاد فقال أبو بكر بن دريد الأزدي: الضهر صخرة في جبل تخالف لونه فيما زعموا. وكأنه ليس عنده بثبت. وذكره محمد بن عبيد الله بن (٦٩أ) سهيل النحوي في كتاب الظاء والضاد. وأنشد عليه:

رب عضم رأيت في جوف ضهر

والضهر مصدر ضهرت الشيء ضهراً: إذا وطئته وطأً شديدا. ذكره أبو عثمان السرقسطي في كتاب الأفعال. وأما (الظهر) بالظاء فالظهر: خلاف البطن. والظهر: الركاب التي تحمل الأثقال في السفر. والظهر: الجانب والقصير من الريش، والجمع الظهران. وأقران الظهر: الذين يجيئون من قبل الظهر في القتال، ومنه قولهم:

ولكن أقران الظهور مقاتل.

ومنه قولهم: تكلمت به عن ظهر غيب، أي: كأنه غاب عنه فتكلم فيه عن غير يقين. والظهر أيضا طريق البر. والظهر، بالضم: بعد الزوال، ومنه صلاة الظهر، وكل ما علا فقد ظهر. والتظاهر: التعاون. والظهير: المعين، وفي الكتاب العزيز جل منزله: "والملائكة بعد ذلك ظهير". والظهري: الشيء تجعله بظهر أيتنساه، قال الله جل ثناؤه: "واتخذتموه ورائكم ظهريا". ومنه قولهم: ظهر فلان بحاجتي: إذا استخف بها وجعلها تظهر، كأنه أزالها ولم يلتفت إليها، قال ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ أبو ذؤيب: وعيرها الواشون أني أحبها=وتللك شكاة ظاهر عندي عارها والظاهرة من الورد: أن ترد الإبل كل يوم نصف النهار. والظواهر: الذين ينزلون ظاهر مكة. والظهرة، بالتحريك: متاع البيت. ويقال: قال أبو عبيدة: هو الريش الذي يجعل في السهم من ظهر عسيب الريشة. والظهار، بالكسر: قول الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي. يقال منه: ظاهر وتظهر وظهر بمعنى. والمظهر، بفتح الهاء مشددة: الرجل الشديد الظهر. والمظهر، بكسرها: اسم رجل.

[الضفرة والظفرة]

فأما (الضفرة) بالضاد فهو ما تعقد واستطال من الرمل ودخل بعضه في بعض. ذكره بعض العلماء. والضفرة: عقيصة المرأة. عن الجوهري. وأما (الظفرة) بالظاء فجليدة تغشى العين ناتئة من الجانب الذي يلي الأنف على بياض العين بلا سوادها، ويقال لها الظفرة بالتحريك. والظفر: ظفر الإنسان، والجمع أظفار، وتجمع أظفار على أظافير. وقال قوم: بل أظافير جمع أظفور. ولا يقال: ظفر، كما تقول العامة. ويقال: أظفور في معنى ظفر. قال أبو بكر بن دريد: أنشدنا أبو حاتم قال: أنشدتني أم الهيثم، واسمها غيثة، من بني عامر بن صعصعة:

ما بين لقمته الأولى إذا انحدرت ... وبين أخرى تليها قيس أظفور

[الضلع والظلع]

فأما (الضلع) بالضاد فالجور والميل، ومنه: ضلعك مع فلان، أي ميلك إليه. وفي المثل السائر: (لا تقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها معها) . يضرب مثلا للرجل يخاصم آخر، يقول: (٧٠أ) لا تجعل بيننا من يهوى الهوى لغيرنا، يقال منه: ضلع الرجل يضلع: إذا جار، فهو ضالع، قال النابغة:

<<  <   >  >>