٥٩٨ - فليسَ بِثَانٍ عَزْمَهُ عنْ طِلابِهِ ... إذا ثَوَّبَ الداعِي بهِ وَصْلَ خُرَّدِ
٥٩٩ - أَطارَ الْكَرَى عنهم رجاءَ وِصَالِهم ... وشَوْقًا إلى قبرِ النبيِّ مُحَمَّدِ
٦٠٠ - عَفَا اللَّهُ عنِّي كمْ أُوَدِّعُ سائرًا ... إليهِ وذَنْبِي حابِسِي ومُقَيِّدِي
٦٠١ - تَحَمَّلْتُ أَوْزَارًا تُثَقِّلُ مَنْهَضِي ... ولكِنَّنِي أَرجُو تَجاوُزَ سَيِّدِي
٦٠٢ - وظَنِّي جَميلٌ بالكريمِ وعُدَّتِي ... شفيعُ الْوَرَى في مَوْقِفِ الحشرِ في غَدِ
٦٠٣ - لَئِنْ ثَنَتِ الأقدارُ عَزْمِي عن السُّرَى ... فشوقِي إليهِ دائمٌ وتَلَدُّدِي
٦٠٤ - وإنَّ رجائي أَنْ يَمُنَّ بزَوْرَةٍ ... فأَبْلُغُ مِنْ تلكَ الْمَشاعِرِ مَقْصِدِي
٦٠٥ - وأَلْثِمُ آثارَ النَّبِيِّينَ ضارِعًا ... وأَبْسُطُ كَفِّي للدعاءِ وأَجْهَدِ (١)
٦٠٦ - ومَنْ حَجَّ بالمالِ الحرامِ يُعيدُها ... كذلكَ مُرْتَدٌّ أنابَ بأَوْكَدِ
٦٠٧ - وللرَّفَثِ اهْجُرْ والفسوقِ وهكذا الـ ... ـجدالُ وأَقْلِلْ مِنْ كلامِكَ تُحْمَدِ
٦٠٨ - ومَكَّةُ بالتفضيلِ أَوْلَى وعنهُ بلْ ... مدينةُ خيرِ الخلْقِ مَثْوَى مُحَمَّدِ
٦٠٩ - وكِلْتَا يَدَيْكَ ارفَعْ لرؤيَةِ كَعْبَةٍ ... مُعَظَّمَةٍ عُلْيَا وكَبِّرْ ومَجِّدِ
٦١٠ - ونادِ بقَلبٍ خاشعٍ مُتضَرِّعًا ... بما شِئْتَ مِنْ كلِّ الدُّعا غيرَ مُعْتَدِ
٦١١ - وسَلْهُ قَبُولَ الْحَجِّ والعفوِ وادْعُهُ ... وكَبِّرْ وهَلِّلْ في مُحاذاةِ أَسودِ
٦١٢ - ونَدْبٌ لهُ أنْ يَدْخُلَ البيتَ حافيًا ... ويُكثِرَ مِنْ نَفلٍ بهِ وتَعَبُّدِ
٦١٣ - ويَرْمُقُهُ ما اسْطَاعَ ثَمَّ بطَرْفِهِ ... ويُكْثِرُ فِعلَ الاعتمارِ ويَجْهَدِ
٦١٤ - ومِنْ زَمزمٍ فاشْرَبْ بما شِئْتَ مُمْعِنًا ... وسَمِّ وسَلْ ما تَبتغِي وتَزَوَّدِ
(١) عفا الله عن الناظم، ليته لم يذكر مثل هذا الكلام، وانظر التعليق الآتي ص ٨٢.