مقابلَ الخطوِ في أرساغِهِ فدعٌ ... ورداً يدفق أوساطُ العباهير
ويروى أوصال العباهير، وفي الكف والقدم القفد يقال رجل أقفد وأمرأة قفداء وهو اعوجاج واسترخاء في الرسغ، وكل استرخاء في رسغ أو مرفق أو مأبض أو مفصل من المفاصل فهو فتخ يقال فتخ يفتخ فتخا، وفي الكف والقدم العسم وهو أن ييبس مفصل الرسغ حتى تعوج الكف والقدم قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
في منكبيه وفي الأصلاب واهنةٌ ... وفي مفاصله غمزٌ من العسمِ
يقال إذا أصابه ذلك عسم يعسم عسماً، ويقال ما في قدحه معسم أي مغمز، وفي الكف الكوع وهو أن تعوج الكف من قبل الكوع يقال رجل أكوع وامرأة كوعاء، ويقال للكلب إذا رمض مر يكوع أي يطأ على كوعه وذلك إذا أصابه حر شديدٌ فيرفع إحدى رجليه من شدة الحر، قال رؤبة:
فانصاعَ بكسوُها الغبارَ الأصيعا ... بأربعٍ في رسغِ غيرِ أكوعا
وإذا أصاب اليد أو الرجل جراحٌ أو مرض فتقبضت من ذلك وتشنجت قيل قد تكنعت يداه، قال متمم بن نويرة:
وضيفٍ إذا أرغى طروقاً بعيره ... وعانٍ نئاه الوفد حين تكنعا
وفي الرجل الوكع وهو أن ترتفع الإصبع التي تلي الإبهام على الإبهام. فإذا خشنت الكف قيل قد شثنت تشثن شثناً ويقال كف شثنة، قال امرؤ القيس:
وتعطو برخصٍ غير شثنٍ كأنَّهُ ... أساريعُ ظبي أو مساويك إسحل
الأساريع واحدها أسروع وهو دود يتسلخ، وظبي حبلٌ من الرمل، يصف لين اصابعها وكفها. وفي أرساغ اليدين والرجلين المعص يقال للرجل إذا التوى من مفاصله معصت يده تمعص معصا إذا اشتكى ولا أدري أمع ذلك ورم أم لا.
[ثم الظهر]
وتسمي العرب الظهر المطى مقصور. يقال ما له قطع الله مطاه أي ظهره. فموصله في العنق الكاهل. وهو الكتد، والصلب عظم من لدن الكاهل إلى عجب الذنب. وفي الصلب الفقار والواحدة فقارة وفقرة وهي ما بين كل مفصلين. والدأي فقار الظهر والعنق والواحدة دأيةٌ. وهي الطبق والواحدة طبقة وكل فقرة طبقة. والقرى الظهر. والقردودة أعلى الظهر وهي من كل دأية القرى. والصلوان الفجوتان اللتان تبتدان أصل الذنب بينه وبين الجاعرتين والواحد صلاً منقوص قال النابغة:
على صلويهِ مرهفاتٌ كأنها ... قوارم ريشٍ بز عنهن منكبُ
وفي الصلب السناسن وهي رؤوس الفقار التي تشخص منها ويكون من الدواب طول كل واحدةٍ أصبعان أو نحو ذلك، قال رؤبة:
ينقعن بالعذب مشاشَ السنسن
وفي الصلب النخاع وهو الذي يأخذ من الهامة ثم ينقادُ في فقار الصلب حتى يبلغ عجب الذنب، قال الشاعر:
إذا اعتركا على زادٍ قليلٍ ... تولى الليث منفصد النخاع
ويقال للذابح إذا قطع النخاع قد فرس الدابة ونخعها. فإن دق الأسد عنقه ففصل الفقرتين قيل قد فرسه ومن ثم قيل للأسد إنه لفراس الأقران، قال الشاعر:
فافترشت هضبة عزٍ أتلعا ... فولدت فراس أسدٍ أشجعا
ويقال للرجل إذا زالت فقرتان من عنقه أخذته الفرسة، والمتن عقف الظهر، والسلائل والواحدة سليلة وهي لحم المتن، والملحاء لحم ما انحدر عن الكاهل من الصلب، وفي الصلب الوتين وهو عرقٌ أبيض غليظ كأنه قصبة، قال ونغض الكتف حيث تجيء فروع الكتف وتذهب يقال طعنه على نغض كتفه. وفي الصلب الأبهر وهو عرق في الصلب، وفي الصلب الأبيض وهو عرقٌ، قال الراجز:
كأنما يوجع عرقي أبيضه
وفي الظهر القعس وهو دخول الظهر وخروج البطن، وفيه الحدب وهو خروج الظهر ودخول البطن، قال أبو الأسود الدؤلي:
وإن حدبوا فاقعس وإن هم تقاعسوا ... لينتزعوا ما خلف ظهرك فاحدب
وفي الظهر البزخ يقال رجل أبزخ وامرأة بزخاء وهو أن يدخل البطن وتخرج الثنة وما يليها، قال الراجز:
يمشي من البطنة مشي الأبزخ