كأن أوابدَ الثيران فيها ... هجائن في مغابنها الطلاء
والأربية أصل الفخذ فيها الغددة التي إذا ككنت الرجل في رجله ورمت، وكل عقدة حولها شحم غددة. والربلة اللحمة الغليظة في باطن الفخذين بينها وبين مستدق الفخذ تحضير وجماعها الربلات يقال للمرأة إنها لذات ربلات، قال الشاعر:
كأن مجامع الربلات منها ... فئام بنهضون إلى فئام
والكاذة لحم مؤخر الفخذ إذا أدبر وما تحتها، والباد باطن الفخذ. والخصائل لحم الفخذين والعضدين والساقين والواحدة خصيلة يقال فلان ترعد خصائله، ويقال ذلك للدابة، قال زهير:
ونضر به حتى اطمأن قذاله ... ولم يطمئن قلبه وخصائله
وفي الفخذين الغران والواحد منهما غر وهو العكنة التي تكون في باطن الفخذ، وكل كسر في جلد يقال له غر. وفي الفخذين اللفف يقال رجل ألف وامرأة لفاء وهو عظم الفخذين. وفي الفخذين النهش وهو قلة لحمها يقال إنه لمنهوش الفخذين، والفحج تباعد ما بين الفخذين يقال رجل أفحج وامرأة فحجاء، فإذا كثر لحم الفخذين فتباعد ما بينهما فذلك البدد بقال رجل أبد وامرأة بداء.
[ثم الركبة]
والركبة ملتقى الساق والفخذ. وفي الركبة الداغصة وهي عظم عليه شحم داخل فيها رهل تقول العرب للرجل إذا سمن سمن حتى كأنه داغصة. وفي الركبة الرضفة وهي عظم مطبق على رأس الساق والفخذ، وفي الركبة العين وهي النقرة التي فيها يقال رماه الله على عين ركبته. وهي إحدى القلات التي في الجسد، وباطن الركبة المأبض مهموز.
[ثم الساق]
وفي الساق العضلة وهي العصبة التي فيها اللحم الغليظ في أعلى الساق، وفيها الظنبوب وهو حد عظمها الذي يلي وه الساق، وفي الساق المخدم وهو موضع الخلخالين. وفي الساق الحمش وهو دقتها، وكذلك في قوائم الدابة وفي الصدر والعنق، والرسغ مجتمع الساقين والقدمين، والفتخ في مأبض الركبة ومأبض الذراع وهو لين المفاصل وخروج باطنه، وإنما قيل للعقاب فتخاء للين جناحيها. وقال المتنخل الهذلي:
لكن كبير بن هندٍ يوم ذلكم ... فتخ الشمائل في أيمانهم روح
يريد القبيلة، وإذا كان بين الساقين تباعد فهو الفلج يقال به فلج، وبه فجاً مقصور غير مهموز. قال الشاعر:
لا فحجاً ترى به ولا فجا
ومن السوق الخذلة وهي الغليظة المستوية، قال الشاعر:
وساقها خدلة في كعبها دم ... تقصم الحجل عنها فهو منفلق
ومنها الكرواء وهي الدقيقة الحمشة، ويقال ذلك في الساعدين إذا كانا دقيقين ومنها الخدلجة وهي الرياء الممتلئة قال العجاج:
أمرّ منها قصبا خدلّجا ... لا قفرا عشا ولا مهبّجا
[ثم القدم]
وفي القدم العقب وهو المستأخر الذي يمسك شراك النعل. وفي القدم العير وهو الشاخص في وسطها. وفيها مشطها وهي سلاميات ظاهرها وهي العظام الرقاق المفترشة فوق القدم دون الأصابع، وفي القدم السلاميات وواحدتها سلامى. وفيها الكعب. وفيها الأصابع فأطرافها الأنامل. وفيها البخصة مثقّلة وهي لحم القدم. وفيها الخف وهي حذاؤها الذي يلي الأرض. وفيها الإنسيّ والوحشي فوحشيها الذي لا يقبل على شيء من الجسد. وإنسيها الذي يقبل على أختها. وفيها الروح وهو أن يكون مقبلة على شق وحشيها يقال رجل أروح وامرأة روحاء بينة الروح. قال الشاعر:
ينفضن أنقى من نعال السبت ... بأرجل روح أتت ما تأتي