إِضَافَةُ الْحَوْقَلَةِ إِلَى الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِضَافَةُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِلَيْهَا
وَكَذَلِكَ ذَكَرَهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي تَفْسِيرِهِ لَهَا أَعْنِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ كَمَا تَقَدَّمَ
وَمَعْنَاهَا اخْتِصَاصُ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْمَشِيئَةِ وَالْقُدْرَةِ وَسَلْبُ الْعَبْدِ عَنْ كُلِّ اخْتِيَارٍ وَتصرف إِلَّا بمشيئته سُبْحَانَهُ تَعَالَى فِي مَشِيئَتِهِ عَلَى نِهَايَةِ التَّفْوِيضِ وَخَالَصِهِ
وَلِهَذَا جَعَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَرّجِ الأُمَوِيُّ سَمَاعًا
(ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مميلٍ الْمِزِّيُّ بِهَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُرْتَضَى الْعَلَوِيِّ الْعَاصِمِيِّ أَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ
قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute