من ذَلِك صلَاته إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَإِن كَانَ قد قَالَ بعض مَا مضى أَن الله افْترض الصَّلَاة أَولا إِلَى بَيت الْمُقَدّس بقوله {فأينما توَلّوا فثم وَجه الله} لَو لم تجمع الْأمة على هَذَا القَوْل إِلَّا أَنَّهَا مجمعة أَن الله أوجبه بِمَا أَمرهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا عَن الله عز وَجل وَإِن لم نجد نَصه فِي كتاب الله فنسخ الله عز وَجل ذَلِك بقوله {فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فَوَلوا وُجُوهكُم شطره}