اليزيدي أَبَا عَمْرو إدغامه [فَدلَّ ذَلِك] على أَنه [كَانَ] يرويهِ عَنهُ بالإظهار وقرأته أَنا بِالْإِدْغَامِ وَهُوَ الْقيَاس لثقل الْجمع والتأنيث.
فَأَما مَا كَانَ من المتقاربين من كَلِمَتَيْنِ فَإِنَّهُ أدغم من ذَلِك سِتَّة عشر حرفا لَا غير وَهِي الْحَاء وَالْقَاف وَالْكَاف وَالْجِيم والشين وَالضَّاد وَالسِّين وَالدَّال وَالتَّاء والذال والثاء وَالرَّاء وَاللَّام وَالنُّون وَالْمِيم وَالْبَاء.
وَقد جمعتها فِي كَلَام مَفْهُوم [لتحفظ] وَهُوَ: (سنشد حجتك بذل رض قثم) هَذَا مَا لم يكن الأول أَيْضا منونا نَحْو: (وَلَا نصير لقد) أَو مشددا نَحْو: (الْحق كمن) أَو تَاء الْخطاب نَحْو: (خلقت طينا) أَو مُعْتَلًّا نَحْو: (وَلم يُؤْت سَعَة من المَال) وَشبهه فَأَما الْحَاء فأدغمها فِي الْعين فِي قَوْله [تَعَالَى] [فِي آل عمرَان] : (فَمن زحزح عَن النَّار) لَا غير، روى ذَلِك مَنْصُوصا أَبُو عبد الرَّحْمَن بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute