[فصل]
: وَاعْلَم أَن اليزيدي حكى عَن أبي عَمْرو أَنه أدغم كَانَ إِذا الْحَرْف الأول من الحرفين فِي مثله [أَو مقاربة] وَسَوَاء سكن مَا قبلهَا أَو تحرّك وَكَانَ مخفوضا أَو مَرْفُوعا أَشَارَ إِلَى حركته تِلْكَ دلَالَة عَلَيْهَا [مِنْهُ] وَالْإِشَارَة تكون روما وإشماما وَالروم آكِد لما فِيهِ من الْبَيَان عَن كَيْفيَّة الْحَرَكَة غير أَن الْإِدْغَام الصَّحِيح يمْتَنع مَعَه وَيصِح مَعَ الإشمام، [والإشمام] فِي المخفوض مُمْتَنع (٧ - لبعد ذَلِك الْعُضْو عَن مخرج الْخَفْض) [فَإِن] كَانَ الْحَرْف الأول مَنْصُوبًا لم يشر إِلَى حركته لخفتها وَكَذَلِكَ لَا يُشِير إِلَى الْحَرَكَة فِي الْمِيم إِذا لقِيت [مثلهَا] أَو بَاء، وَفِي الْبَاء إِذا لقِيت مثلهَا أَو ميما بِأَيّ حَرَكَة تحرّك ذَلِك لِأَن الْإِشَارَة تتعذر فِي ذَلِك من أجل انطباق الشفتين وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute