لِأَن السَّاكِن فِيهِ غير حرف مد ولين وَذَلِكَ وَمَا أشبهه / عِنْد النَّحْوِيين والحذاق من المقرئين إخفاء وَكَذَلِكَ أَخذ عَليّ فَإِن سكن مَا قبل الدَّال وتحركت بِالْفَتْح لم يدغمها إِلَّا فِي التَّاء لِأَنَّهُمَا من مخرج وَاحِد، وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى: (مَا كَاد تزِيغ) (وَبعد توكيدها) لَا غير.
وَأما التَّاء فأدغمها مَا لم تكن اسْم الْمُخَاطب فِي عشرَة أحرف؛ فِي الطَّاء نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (الصَّلَاة طرفِي النَّهَار، والصالحات طُوبَى لَهُم) وَشبهه فَأَما قَوْله تَعَالَى: (ولتأت طَائِفَة) فَقَرَأته بِالْوَجْهَيْنِ، وَابْن مُجَاهِد يرى الْإِظْهَار لِأَنَّهُ معتل وَغَيره يرى الْإِدْغَام لقُوَّة [الكسرة] وَفِي الذَّال نَحْو: (عَذَاب الْآخِرَة ذَلِك، والذاريات ذَروا) وَمَا أشبهه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute