للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنَا أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن النَّجْم هُوَ الْمَقْدِسِي زَاد أَولهمَا وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم الْبَيَانِي قَالَا أَنا الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَنا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ هُوَ ابْن طبرزد أَنا أَبُو الْمَوَاهِب أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن مُلُوك الْوراق وَالْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ قَالَا أَنا القَاضِي أَبُو الطّيب طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر الطَّبَرِيّ أَنا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن أَحْمد بن الغطريف الْجِرْجَانِيّ أَنا أَبُو خَليفَة هُوَ الْفضل بن الْحباب الجُمَحِي أَنا القعْنبِي عَن شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن ربعي عَن أبي مَسْعُود البدري قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن مِمَّا أدْرك النَّاس من كَلَام النُّبُوَّة إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت

قَالَ السخاوي وَالْفَخْر دخل بَغْدَاد طَالب حَدِيث وَكَذَا الغطريف والقعنبي وَالْبَاقُونَ شُيُوخنَا وشيوخ شُيُوخنَا قطنوا الْعرَاق

قَالَ ابْن الطّيب هُوَ كَمَا فِي الْجَوَاهِر حَدِيث مَشْهُور أخرجه البُخَارِيّ عَن آدم وَأَبُو دَاوُد عَن القعْنبِي كِلَاهُمَا عَن شُعْبَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والقطيعي فِي زَوَائِد الْمسند كلهم عَن أبي خَليفَة وَيُقَال إِن القعْنبِي لم يسمع من شُعْبَة سواهُ

ثمَّ قَالَ ابْن الطّيب قلت صرح أَبُو حَاتِم وَغَيره أَنه لم يسمع غَيره جزما وَسبب ذَلِك أَنه وافى الْبَصْرَة لأجل السماع من شُعْبَة وَتحمل حَدِيثه فصادف الْمجْلس قد انْقَضى وَانْصَرف شُعْبَة لبيته فَحَمله الْحِرْص والشره إِلَى الحَدِيث على أَن سَأَلَ عَن منزله فأرشد إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ مَفْتُوحًا فَدخل بِلَا اسْتِئْذَان فصادف شُعْبَة جَالِسا على البالوعة يَبُول فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم رجل غَرِيب قدمت من بلد بعيد لتحدثني بِحَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستعظم شُعْبَة ذَلِك وَقَالَ مَا هَذَا دخلت منزلي بِغَيْر إذني وتكلمني على مثل هَذَا الْحَال فَقَالَ إِنِّي أخْشَى الْفَوْت وَأكْثر من الإلحاح وَشعْبَة ذكره فِي يَده يستبرئ ويجاريه حَتَّى فرغ فَلَمَّا أَكثر عَلَيْهِ من الإلحاح قَالَ لَهُ اكْتُبْ حَدثنَا أَبُو مَنْصُور عَن ربعي عَن أبي مَسْعُود البدري قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن مِمَّا أدْرك النَّاس من كَلَام النُّبُوَّة الأولى إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت وَالله لَا أحَدثك بعد هَذَا الحَدِيث أبدا وَهَذِه آفَة طلب الشَّيْء على غير وَجهه فَإِن غَايَته الحرمان واستعجال الشَّيْء قبل أَوَانه مُوجب لحرمانه انْتهى

<<  <   >  >>