الْبَاب صيت جلد يَقُول: السَّلَام عَلَيْكُم يَا أهل الْبَيْت! كل نفس ذائقة الْمَوْت، وَإِنَّمَا توفون أجوركم يَوْم الْقِيَامَة، إِلَّا وَأَن فِي الله خلفا من كل أحد، وَنَجَاة من كل مَخَافَة، وَالله فارجوا، وَبِه فثقوا؛ فَإِن الْمُصَاب من حرم الثَّوَاب.
فَاسْتَمعُوا لَهُ وَقَطعُوا الْبكاء، ثمَّ طلعوا فَلم يرَوا أحدا، فعادوا لبكائهم، فناداهم آخر: يَا أهل الْبَيْت اذْكروا الله تَعَالَى، واحمدوه على كل حَال، تَكُونُوا من المخلصين؛ إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة، وعوضا من كل هلكة، فبالله فثقوا، وإياه فأطيعوا، فَإِن الْمُصَاب من حرم الثَّوَاب. "
فَقَالَ أَبُو بكر - رَضِي الله عَنهُ -: " هَذَا الْخضر وإلياس قد حضرا وَفَاة رَسُول الله - ".
وَسيف فِيهِ مقَال، وَشَيْخه لايعرف.
١٠٢ - قَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا: حَدثنَا كَامِل بن طَلْحَة، أخبرنَا عباد بن عبد الصَّمد، عَن أنس بن مَالك - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: " لما قبض رَسُول الله - اجْتمع أَصْحَابه حوله يَبْكُونَ فَدخل عَلَيْهِم رجل طَوِيل أشعر الْمَنْكِبَيْنِ فِي إِزَار ورداء، يتخطى أَصْحَاب