١١٧ - وَأخرج أَحْمد فِي كتاب الزّهْد لَهُ: عَن حَمَّاد بن أُسَامَة، ثَنَا مسعر، عَن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود، عَن عون بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود قَالَ: " بَيْنَمَا رجل فِي بُسْتَان بِمصْر فِي فتْنَة ابْن الزبير مهموما [مكبا ينكت] فِي الأَرْض بِشَيْء، إِذْ رفع رَأسه فَإِذا بفتى صَاحب مسحاة، قد سنح لَهُ قَائِما بَين يَدَيْهِ، فَرفع رَأسه، فَكَأَنَّهُ ازدراه، فَقَالَ لَهُ: مَالِي أَرَاك مهموما؟ قَالَ: لَا شَيْء: قَالَ أما الدُّنْيَا فَإِن الدُّنْيَا عرض حَاضر، يَأْكُل مِنْهُ الْبر والفاجر، وَإِن الْآخِرَة أجل صَادِق يحكم فِيهِ ملك قَادر ... حَتَّى ذكر أَن لَهَا مفصلا كمفاصل اللَّحْم، من أَخطَأ شَيْئا [مِنْهَا] أَخطَأ الْحق.