أَن ادْفَعْ إِلَى فلَان ضيعته الَّتِي غصبته إِيَّاهَا وَمثلهَا من ضيعتي وَلَا تظلم أحدا.
[٩٦] أَنبأَنَا ابْن نَاصِر قَالَ: أَنبأَنَا جَعْفَر بن أَحْمد قَالَ: أنبأ عبد الْعَزِيز ابْن الْحسن الضراب قَالَ: أنبأ أبي قَالَ: نَا أَحْمد بن مَرْوَان الدينَوَرِي قَالَ: نَا إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ قَالَ ثَنَا عُثْمَان بن مُحَمَّد الْأنمَاطِي قَالَ نَا عَمْرو بن أبي قيس قَالَ: خرج عبد اللَّهِ بن جَعْفَر إِلَى حيطان الْمَدِينَة فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِك إِذْ نظر إِلَى أسود على بعض الْحِيطَان وَهُوَ يَأْكُل، وَبَين يَدَيْهِ كلب رابض، كلما أكل لقمه رمى للكلب مثلهَا، فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى فرغ من أكله، وَعبد الله بن جَعْفَر وَاقِف على رَأسه ينظر إِلَيْهِ، فَلَمَّا فرغ دنا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا غُلَام، لمن أَنْت؟ قَالَ: لوَرَثَة عُثْمَان بن عَفَّان. فَقَالَ: لقد رَأَيْت مِنْك عجبا، فَقَالَ لَهُ: وَمَا الَّذِي رَأَيْت من الْعجب يَا مولَايَ؟ قَالَ: رَأَيْتُك تَأْكُل فَكلما أكلت لقْمَة رميت للكلب مثلهَا. فَقَالَ لَهُ: يَا مولَايَ، هُوَ رفيقي مُنْذُ سِنِين، وَلَا بُد أَن أجعله كأسوتي فِي الطَّعَام.
فَقَالَ لَهُ: فدون هَذَا الجزيل. فَقَالَ لَهُ: يَا مولَايَ، وَالله إِنِّي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute