للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:

فقد اعتنى علماء الإسلام بالصحيحين عنايةً فائقةً، وتنوعت مؤلفاتُهم حولَهما، وكان للإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني المتوفى سنة ٣٨٥ رحمه الله تعالى نصيبٌ من ذلك، فقد ألَّف في رجال الصحيحين وفي نقدهما عدةَ رسائلَ، منها:

١ - التَتَبُّع، في بيان ما أُخرج في الصحيحين أو أحدِهما وله علة.

٢ - جزء فيه بيانُ أحاديث أودعها البخاري كتابَه الصحيح، وفيها علة.

٣ - الإِلْزَامات، في ذكر أحاديثَ لم يخرجاها، وأخرجا نظائر لها، وأحاديثِ جماعة من الصحابة رُويت من وجوه لا مطعن فيها، ولم يخرجا منها شيئًا.

٤ - ذكر الصحابة الذين صحت الرواية عنهم، وليسوا في الصحيحين.

٥ - أسماء الصحابة التي اتفق فيها البخاري ومسلم، وما انفرد به كل واحد منهما دون صاحبه.

٦ - ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند البخاري ومسلم، وذكراه في كتابيهما الصحيحين أو أحدِهما.

٧ - ذكر أقوام أخرجهم البخاري ومسلم، وأخرجهم النسائي في كتاب الضعفاء، وهو الجزء المعروف بـ» سؤالات ابن بُكَير».

وبين يديك -أيها القارئ- الرسالة الخامسة من هذه الرسائل، مطبوعةً لأول مرة، وهي رسالة ألفها الدارقطني لحصر الصحابة والصحابيات الذين ورد ذكرهم في الصحيحين أو أحدهما، تكمِّل رسالته الأخرى التي ألفها في أسماء التابعين في الصحيحين، وينتظم بهما كتاب واحد يجمع رجال الصحيحين معًا.

<<  <   >  >>