للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اتفق فيها محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري رحمهما الله تعالى، وما انفرد به كل واحد منهما دون صاحبه «، وأما العنوان في النسخ فجاء مختلفًا قليلًا، ففي (ت) و (س):» الجزء فيه ما اتفق عليه البخاري ومسلم رحمهما الله، وما انفرد به أحدهما عن الآخر، من أسماء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين»، وفي (ك) و (ف): «هذه رسالة في أسماء الصحابة التي اتفق فيها البخاري ومسلم في صحيحيهما، وما انفرد به كل واحد منهما دون صاحبه»، ولم يرد للرسالة عنوان في (ي) و (هـ)، وإنما ابتدأتا بكلام الدارقطني مباشرة.

وقد اعتمدت العنوان الذي ذكره الدارقطني في بداية الرسالة، لأنه هو الذي ارتضاه عنوانًا لها.

[دراسة النسخ الخطية]

ليس من نسخ هذه الرسالة نسخةٌ ترقى أن تكون أصلًا معتمدًا، فكلها نسخ متأخرة، ولم تُبيَّن أصولُها التي نُسخت منها، وليس في واحدة منها إسناد إلى الدارقطني، وإنما تبتدئ جميعًا بـ «قال الدارقطني» -إلا ما في النسخة (ي)، وسيأتي-، وتشترك جميعها في كثرة التصحيفات والتحريفات التي تدل على أنها نسخ غير متقنة.

ووجدت تشابهًا في الصياغة والتصحيفات بين النسختين (ت) و (س)، كما وجدت تشابهًا بين النسختين (ك) و (ف)، حتى إن هناك حواشيَ متطابقةً مكتوبةٌ في النسختين (ك) و (ف) على غلافَيْهما، وفي صفحاتهما، مع وجود تشابه أحيانًا بين النسخة (ك) والنسختين (ت) و (س). أما (ي) و (هـ) فبينهما تشابه إلى حدٍ ما، وتختلفان عن البواقي.

وبعد دراسة النسخ تبين لي أنها فروع ترجع إلى أصلين مختلفين، فالنسختان (ي) و (هـ)

ترجعان إلى أصل واحد، والبواقي ترجع إلى أصل آخر، وكل أصل يختلف عن الآخر: زيادة

<<  <   >  >>