قَالَ ثمَّ اتَّسع النَّاس فِي كتب الْعلم وتدوينه بعد الْكَرَاهَة [لضَرُورَة بَقَائِهِ] (١) وَصَارَ علم الْكَاتِب (٢) فِي هَذَا الزَّمَان أثبت من علم الْحَافِظ (٣) ثمَّ أسْند إِلَى الرّبيع قَالَ خرج علينا الشَّافِعِي رَحمَه الله ذَات يَوْم فَقَالَ لنا اعلموا رحمكم الله أَن هَذَا الْعلم يند كَمَا تند الْإِبِل فاجعلوا الْكتب لَهُ حماة والأقلام عَلَيْهِ رُعَاة وَقَالَ ابْن الْمُبَارك لَوْلَا الْكتاب مَا حفظنا (٤)
وَقَالَ أَبُو الْمليح الرقي (٥) يعيبون علينا أَن نكتب الْعلم أَو ندونه وَقد قَالَ تَعَالَى {قَالَ علمهَا عِنْد رَبِّي فِي كتاب} (٦) وَهَذَا إِنَّمَا يحفظ عَن أبي الْمليح الْهُذلِيّ (٧) وَهُوَ من أهل الْبَصْرَة (٨) وَقيل لِابْنِ الْمُبَارك يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن لَو خرجت فَجَلَست مَعَ أَصْحَابك وَقَالَ إِنِّي إِذا كنت فِي الْمنزل جالست أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعْنِي النّظر فِي الْكتب (٩)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute