للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - على الخصوص مما لم ينص عليه في الكتاب العزيز بل إنما نص عليه من جهته عليه الصلاة والسلام، كان بيانًا لما في الكتاب أولًا، وتطلق على ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير" (١).

وتطلق السُّنَّة في مقابلة البدعة، قال الشاطبي - رحمه الله -: "ويُطلق - أي لقب السُّنَّة- في مقابلة البدعة فيقال: فلانٌ على سُنَّة إذا عمل على وفق ما عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ذلك مما نص عليه في الكتاب أولًا ويقال: فلان على بدعة: إذا عمل على خلاف ذلك" (٢).

وقال ابن رجب - رحمه الله -: "السُّنَّة: هي الطريق المسلوك فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وهذه هي السُّنَّة الكاملة، ولهذا كان السلف قديمًا لايطلقون السُّنَّة إلا على ما يشمل ذلك كله، وروي ذلك عن الحسن، والأوزاعي، والفضيل بن عياض" (٣).


(١) الموافقات، للشاطبي ٤/ ٣.
(٢) المرجع نفسه ٤/ ٤.
(٣) جامع العلوم والحكم، ص ٢٦٢.

<<  <   >  >>