للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة" (١).

ويقول شيخ الإسلام في جوابه لسؤال عن حديث افتراق الأمه: "الحمد لله الحديث مشهور في السنن والمسانيد كسنن أبي داود، والترمذي والنسائي وغيرهم، وفي رواية قالوا: يا رسول الله مَنْ الفرقة الناجية؟ قال: «مَنْ كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي»، وفي رواية قال: «هي الجماعة يد الله على الجماعة» (٢).

وعلى كل فإن التسمية سواء أُخذت من منطوق الحديث أو مفهومه فهي تسمية شرعية.

ولقد عقد البغدادي بابًا في كتابه عَنْونَ له بـ (بيان أوصاف الفرقة الناجية، وتحقيق النجاة لها، وبيان محاسنها) (٣).

ويقول الشيخ حافظ حكمي - رحمه الله -: "وقد أخبر الصادق المصدوق أن الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما كان عليه هو وأصحابه وإنما تصلح هذه الصفة لحملتها وحُفَّاظها المنقادين لها المتمسِّكين بها، أعني بذلك أئمة الحديث وجهابذة السُّنَّة" (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه ٢/ ١٣٢٢، رقم ٣٩٩٣، وابن جرير في تفسيره ٤/ ٣٢، وأبو يعلى ٧/ ٣٢، رقم ٣٩٣٨.
(٢) مجموع الفتاوى ٣/ ٣٤٥.
(٣) الفرق بين الفرق، ص ٣١٣.
(٤) معارج القبول ٢/ ١٥٩.

<<  <   >  >>