للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأنَّ ذي الأمة سوف تفترقْ ... بضعًا وسبعين اعتقادًا والمحقْ

ما كان في نهجِ النَّبي المصطفَى ... وصحبه من غير زيغٍ وجفَا

وليس هذا النصُّ جزمًا يعتبرْ ... في فرقةٍ إلا على أهلِ الأثرْ (١)

وقال أيضًا: " ... الذين يأخذون عقيدتهم عن كتاب الله عزَّ وجل أو سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - أو ما ثبت وصحَّ عن السلف الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين" (٢).

وهم في ذلك يجمعون بين رواية الحديث، واعتقاده والعمل به، قال ابن تيمية - رحمه الله -:"ونحن لا نعني بأهل الحديث: المقتصرين على سماعه أو كتابته أو روايته بل نعني بهم: كل من كان أحقَّ بحفظه، ومعرفته، وفهمه: ظاهرًا، وباطنًا، واتباعه: باطنًا وظاهرًا، وكذلك أهل القرآن، وأدنى خصلة في هؤلاء: محبَّة القرآن والحديث والبحث عنهما، وعن معانيهما، والعمل بما علموه من موجبهما ... " (٣).

وقال أيضًا: "فهم أعلم الناس بأقواله - صلى الله عليه وسلم - وأحواله، وأعظمهم تمييزًا


(١) لوامع الأنوار البهية ١/ ٧٤، ٧٦.
(٢) لوامع الأنوار البهية ١/ ٦٤، وللاستزاده ينظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت، السجزي ص ١٧٥، ١٧٧ - ١٧٨، ودرء تعارض العقل والنقل ٦/ ٢٦٦.
(٣) مجموع الفتاوى ٤/ ٩٥.

<<  <   >  >>