للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرد على مَنْ قال بتكفير المتأولين: "وهذا القول لا يُعرف عن أحدٍ من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا عن أحدٍ من أئمَّةِ المسلمين، وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع الذين يبتدعون بدعةً ويكفِّرون من خالفهم كالخوارج والمعتزلة والجهمية" (١).

وقال أيضًا: "والخوارج تكفِّر أهل الجماعة، وكذلك المعتزلة يكفِّرون مَنْ خالفهم، وكذلك الرافضة، ومن لم يكفَّر فسَّق، وكذلك أكثر أهل الأهواء يبتدعون رأيًا ويكفِّرون من خالفهم، وأهل السُّنَّة يتبعون الحق من ربهم الذي جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا يكفِّرون من خالفهم فيه، بل هم أعلم بالحق وأرحم بالخلق" (٢).

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ -رحمهم الله- وقد سئل عمَّن كفَّر بعض مخالفيه: "والجواب أنِّي لا أعلمُ مستندًا شرعيًّا ولا برهانًا مرضيًّا يخالف ما عليه أئمَّة العلم من أهل السُّنَّة والجماعة، وهذه الطريقة هي طريقةُ أهل البدع والضلال" (٣).


(١) منهاج السُّنَّة النبوية ٥/ ٢٣٩ - ٢٤٠
(٢) المرجع نفسه ٥/ ١٥٨.
(٣) مجموع الرسائل والمسائل النجديه ٣/ ٢٠.

<<  <   >  >>