وضع قتلة الْحُسَيْن اتَّخذُوا عيدا، كَمَا اتَّخذهُ الروافض يَوْم الْحزن، وَكَذَا مَا يذكر فِي كتب التَّرْغِيب: " إِن آدم تَابَ الله عَلَيْهِ يَوْم عَاشُورَاء، ونوحا نجاه الله يَوْم عَاشُورَاء، وَإِبْرَاهِيم نجاه الله من النَّار يَوْم عَاشُورَاء، وَيُونُس أخرجه الله من بطن الْحُوت يَوْم عَاشُورَاء، وَيَعْقُوب اجْتمع بِيُوسُف يَوْم عَاشُورَاء، والتوراة نزلت يَوْم عَاشُورَاء، وَمَا أشبه ذَلِك من الأخلاط، فكله كذب وَلَا أصل لَهُ.
(أَحَادِيث الْحُمَيْرَاء:)
قَالَ الملا عَليّ الْقَارِي: كل حَدِيث فِيهِ ذكر الْحُمَيْرَاء لم يَصح نَحْو: " يَا حميراء، لَا تأكلي الطين، فَإِنَّهُ يُورث كَذَا "، و " يَا حميراء، لَا تغتسلي بِالْمَاءِ المشمس، فَإِنَّهُ يُورث البرص "، وَنَحْو " خُذُوا شطر دينكُمْ عَن هَذِه الْحُمَيْرَاء "، وَإِن نوزع فِي بعض أَحَادِيث جَاءَ فِيهَا ذكر الْحُمَيْرَاء.
(أَحَادِيث عمر حَسَنَة من حَسَنَات أبي بكر:)
قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: كل حَدِيث فِيهِ أَن عمر حَسَنَة من حَسَنَات أبي بكر فَهُوَ مَوْضُوع.
(أَحَادِيث الأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد:)
لم يَصح مِنْهَا شَيْء، وَتقدم الْكَلَام على أَحَادِيث الأبدال فِي بَابه.
(أَحَادِيث الْمهْدي:)
كلهَا ضَعِيفَة، لَيْسَ فِيهَا مَا يعْتَمد عَلَيْهِ وَلَا يغتر بِمن جمعهَا فِي مؤلفات.
(أَحَادِيث التواريخ الْمُسْتَقْبلَة:)
قَالَ الملا عَليّ: لَا يَصح فِيهَا شَيْء، وَقَالَ الإِمَام أَحْمد: لَا يَصح فِي الْمَلَاحِم شَيْء، وَقَالَهُ غَيره: الصَّحِيح فِيهَا شَيْء قَلِيل، وَقد اعتنى خلق كثير من أهل الجفر بِجمع أَحَادِيث كَاذِبَة من هَذَا النَّوْع ترويجا لمصلحتهم عِنْد الْعَوام، وألفوا فِي ذَلِك كتبا نسبوها لسيدنا عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - وَلأَهل الْبَيْت، كزين العابدين وَمُحَمّد الباقر، وجعفر الصَّادِق، ومُوسَى الكاظم، وَكلهَا زور وافتراء على الله حماهم الله من مثل ذَلِك، وَلَا يغتر بِبَعْض أهل الْعلم الَّذين يميلون لهَذِهِ الخرافات وينقلون مثل هَذِه الأكاذيب كَمَا ينسبون لسيدنا عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - أَنه قَالَ: إِذا دَار الزَّمَان على بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فالمهدي قَامَ "، فَهُوَ كذب وافتراء كَمَا ذكر أهل الحَدِيث وَبَعض المتصوفة نسب هَذَا اللَّفْظ لسيدنا محيي الدّين بن عَرَبِيّ، وَذَلِكَ كذب أَيْضا، لِأَنَّهُ مَذْكُور فِي كتب الموضوعات الَّتِي ألفت قبل محيي الدّين، وَالله أعلم.
(أَحَادِيث فضل الْبِلَاد:)
قَالَ الملا عَليّ: كل حَدِيث فِي مدح بَغْدَاد وذمها، وَالْبَصْرَة، والكوفة، ومرو، وقزوين، وعسقلان، والإسكندرية، ونصيبين، وإنطاكية، فَهُوَ كذب، وَأَحَادِيث الشَّام ومصر، وَلم تصح أَيْضا، وَإِن كَانَ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute