للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تحتهَا، وَلَو كَانَت مُرْتَفعَة فِي الْهَوَاء لعظمها أهل الْكتاب غَايَة التَّعْظِيم، واتخذوها معبدًا؛ لأَنهم هم الَّذين كَانُوا فِي بَيت الْمُقَدّس قبل فَتحه، وَالله أعلم.

(فَائِدَة:)

مَا يذكر أَن أَبَا بكر - رَضِي الله عَنهُ - أحيى الله لَهُ الْمَيِّت. خبر مَوْضُوع لَا أصل لَهُ، وَكَذَا قَوْلهم: أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استوحش لَيْلَة الْإِسْرَاء بعد أَن فَارقه جِبْرِيل فَرَأى أَبَا بكر فَوق السَّمَاوَات: بَاطِل لَا يَصح.

(فَائِدَة:)

مَا يذكر أَن عُثْمَان - رَضِي الله عَنهُ - جَاءَتْهُ دَرَاهِم من السَّمَاء مَكْتُوب عَلَيْهَا: ضرب الرَّحْمَن إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان. كذب شنيع.

(فَائِدَة:)

صعُود عَليّ - رَضِي الله عَنهُ - على ظهر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الْكَعْبَة لأجل رمي الْأَصْنَام من فَوْقهَا. خبر لم يثبت، وَإِنَّمَا روى البُخَارِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة وحول الْبَيْت سِتُّونَ وثلاثمائة نصب فَجعل يطعنها بِعُود فِي يَده وَيَقُول: جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا، جَاءَ الْحق وَمَا يبدئ الْبَاطِل وَمَا يُعِيد، وَفِي رِوَايَة سعيد بن مَنْصُور: صنم بدل نصلب، وَفِي مُسلم قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَأتى على صنم إِلَى جنب الْبَيْت كَانُوا يعبدونه قَالَ: وَفِي يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوس وَهُوَ آخذ بِسِيَةِ الْقوس - أَي منعطفها - فَلَمَّا أَتَى على الصَّنَم جعل يطعن فِي عينه وَيَقُول: جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل، جَاءَ الْحق وَمَا يبدئ الْبَاطِل وَمَا يُعِيد.

(فَائِدَة:)

مدحه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغَيْر مَا ورد مثل: إِن الْقَمَر حِين إنشق دخل فِي جيبه، وَخرج من كمه، وَأَن الغزالة سلمت عَلَيْهِ، وَكَلمه الْجمل وَالْحمار وَالذِّئْب والضب. لَا يجوز مُطلقًا؛ لِأَنَّهُ كذب وافتراء عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، نعم مدحه - صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ - من أعظم القربات وأجلها إِذْ هُوَ وَسِيلَة الْخلق وواسطتها، وَلَكِن يجب مَعَه تحري الصدْق ومدحه بِمَا صَحَّ إِذْ هُوَ زَاد الله تَشْرِيفًا وتكريما غَنِي عَن الْمَدْح بِالْكَذِبِ بِمَا مدحه الله بِهِ فِي كِتَابه الْعَزِيز فِي المواطن المتعددة، وَلَيْسَ بعد مدحه ربه حَاجَة للمدح بِالْكَذِبِ.

(فَائِدَة:)

مَا يذكرهُ بعض أهل السّير أَن قَيْصر كتب لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّك تَدعُونِي لجنة

<<  <   >  >>