تفسير: جرست: أكلت فسمع لها صوت وهو الجرس. والمسائب: زقاق العسل واحدها مسأب. والضرو: البطم، وذكر أبو عمرو الشيباني أن الزيتون يسمى ضرواً. والسليط: كل دهنٍ يعتصر مثل الزيت والشيرج وغيرهما. وقد سموا دهن السنام سليطاً. والطرم هاهنا: السمن وفي غير هذا الموضع الطرم والطرم العسل. والأنحاء: جمع نحىٍ وهو زق السمن. والعيدان: النخل الطوال واحدها عيدانة. وأوقر النخل إذا حمل؛ يقال: نخل موقر ومواقر. والمربد والجرين: موضعان يترك فيهما التمر ليجف. والمجج: نضج الكرم؛ وفي بعض الحديث لا يباع العنب حتى يبدو مججه. والكحب: الحصرم. والوين: العنب الأسود. والملاحى: العنب الأبيض. والدوارع: زقاق الخمر، واحدها ذارع؛ قال الشاعر:
كأن الذارع المشكول منها ... سليب من رجال الديبلان
والمنجد: الزبيب. والعلهب والعنبان: المسن من الظباء. ووحاه واحٍ: قضاه قاضٍ.
رجع: قد حرت يا مولاى فسرت، وما ربحت وعظمتك بل خسرت. أنت العالم بدخلة العبيد. ما أنتظر وقد آن المشيب! عثر جواد فما بال شئيتٍ. إن الطيب لا ينتبس بالخبيث. كيف أنتصر وأنا حجيج ليس لك يا ظالمة من نصيحٍ. يعشو للنار من عرف الزخيخ. ما عملك بعملٍ سديدٍ، ولا عيشك بعيشٍ لذيذٍ. كون الأثفية ذهباً لا يزيد في طيب القدير، ما أشبه ذليلاً بعزيزٍ، فتوارى بخلقٍ دريسٍ. آذنتك أفعى بكشيشٍ، ألا تتقين شر الحربيش. فاطلبيث الكمأة في منابت القصيص.
لا أسمع لنسعك من قضيضٍ. كم مر عليك من بطيطٍ. فاحمدي ربك ما شربت من فظيظٍ، إنما أنت كأبي سريعٍ. فالثناء على ربك ثناء البليغ. يكفيك من الثروة بلغة المسيف. ما أجدرك بوردٍ ترميقٍ! ما ينقذك من سجن المليك. ويل لي، وهو الويل الطويل، لا أعتدل أبداً ولا أستقيم. مغبون في الدنيا غبين. من ذر الأرج في أزهار الربيع، وكسا الخضرة السلم والألا، وجعل الهابي في قوادم الظليم؟ ذلك الذي وشح جربة من الثريا بوشاحٍ. غاية.
تفسير: دخلة الرجل: باطن أمره. والشئيت: الكثير العثار. وحجيج: محجوج. والزخيخ: وميض النار، وربما سميت النار بعينها زخيخاً. والحربيش: الحية الخشنة اللمس؛ قال رؤبة:
أصبحت من حرصٍ على التأريش ... غضبى كرأس الحية الحربيش
التأريش مثل التحريش. والقصيص: نبت ينبت عند الكمأة. والقضيض: صوت النسع الجديد. والبطيط: العجب؛ قال الكميت:
ألما تعجبى وترى بطيطاً ... من اللائين في الأمم الخوالي
والفظيظ: ماء الكرش. وأبو سريعٍ: نار العرفج، وهو سريع اللهب سريع الانطفاء؛ قال الراجز:
لا تعدلن بأبي سريع ... إذا غدت نكباء بالصقيع
والمسيف: الذي قد هلك ماله. وورد ترميق أي قليل قدر ما يمسك الرمق. والغبين هاهنا: القليل الرأى. والهابي: الغبار؛ والغبرة من ألوان النعام.
رجع: أنت ربنا كافى الغافلين، بك أقرت شنعاء شنرة، عليها حلة مدنرة، كسآها الصنع جوشناً ودرعاً، وشربت الذيفان جرعا، ولا مرتع لها إلا العفر فهي تستن في الرياغ كاستنان الدوع، وتترك في الصفا مثل الصدوع، وهي بك شاهدة في كل مكانٍ، هربت من الآلبة إلى الوالبة، وقد انتعلت الظلال وتغشاها الوسن، فما راعها إلا صوت المخلب، فرفعت مثل شواية الصبي في ناحيته بريرتان وأنت بذلك عالم، عالم كل خفيةٍ إلى واحد بائسةٍ تغتزل العميت، فأعجلته عن دعاء الصحب وطلب السيادير. ويحه البائس! لقد عثر منها بعثار وحمل إلى ذات الحفش فما تماسك في أيدي الرحضة؛ فكانت الكرامة له دفنه مع الرواح. غاية.
تفسير: شنعاء شنرة: الحية. والشنرة من قولهم: رجل شنير أي سيء الخلق؛ وهو مأخوذ من الشنار وهو أسوأ العيب. والذيفان: بكسر الذال وفتحها السم. وقوم إذا كسروا الذال همزوا. والرياغ: التراب الدقيق. والدوع: ضرب من السمك. وتستن: تأخذ في عرضٍ. والحيات توصف بأنها تترك في الصفا صدوعاً. والآلبة: الطاردة؛ من ألبه إذا طرده؛ وأنشد أبو عمرو الشيباني:
ألم تعلما أن الأحاديث في غدٍ ... وبعد غدٍ يألبن ألب الطرائد
والوالبة: من قولهم: ولب الزرع إذا صارت له فراخ؛ وبه سمى الرجل والبة. انتعلت الظلال: نصف النهار. والشواية: القرص الصغير من الطعام، وبه يشبه رأس الحية، وأنشد الأصمعي عن أبي مهدية: