فتملأ الهجم رسلاً وهي وادعةحتى تكاد نواحي الهجم تنثلم غربيب: أسود، والمعنى به الغراب. وجوب: من قولهم جبت عليه القميص إذا ألبسته إياه؛ وأصل الجوب القطع. والمعنى: كأن الحندس قطع له منه قميص؛ ومنه اجتاب القميص إذا لبسه. ومهتوت: مثل مهموسٍ، يقال هت الحرف يهته هتاً؛ ويقال للبكر من الإبل أول ما يهدر قدهت هديره. والهتيت: دون الكتيت، والهت في غير هذا: الوطء الشديد والعصر، وهو راجع إلى الأول كأن الحرف يعصر. وخلد إذا أبطأ عنه الشيب، وهو أحد الأقوال في تفسير قوله تعالى " ولدان مخلدون " أي لا يشيبون. والشروخ: جمع شرخٍ، والشرخ: جمع شارخٍ مثل تاجرٍ وتجرٍ وقد يكون الشرخ مصدراً فيقال: هو في شرخ شبابه أي عنفوانه؛ ومنه قول حسان بن ثابتٍ:
إن شرخ الشباب والشعر الأس ... ود ما لم يعاص كان جنونا
ومن الوجه الأول الحديث المرفوع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سريةً فأمرهم أن يقتلوا شيوخ المشركين ويستبقوا شرخهم وهذا الحديث منسوخ في قول أبي عبيدٍ. ومشيف: مقتدر؛ ويقال أشاف الرجل على الشئ إذا أشرف عليه. والرذايا: جمع رذيةٍ وهي البعير الذي قد أبلاه السفر حتى عجز عن السير. والحول: جمع حائلٍ وهي التي لم تحمل، على غير قياسٍ، والقياس حول. والعود: جمع عائذٍ، على غير قياسٍ أيضاً، والقياس عوذ؛ قال النابغة:
أثيث نبته جعد ثراه ... به عوذ المطافل والمتالي
وقال قوم: العائذ كأنها من المقلوب لأن ولدها يعوذ بها لأنه حديث النتاج محتاج إلى الرضاع فجعل الفعل لها وإنما هي معوذ بها؛ فإذا صح ذلك فهو مثل قولهم: ليل نائم أي ينام فيه. والمهجور: الذي عليه الهجار وهو ضرب من العقل؛ قال أبو زبيدٍ:
فكعكعوهن في ضيقٍ وفي دهشٍ ... ينزون ما بين مأبوضٍ ومهجور
يعدل في الشهادة: أي يشهد بأن الله حق مقتدر. والهوز: في معنى الخلق؛ يقال ما أدري أي الهوز هو، أي أي الخلق. وأنوش: ابن شيث بن آدم. والطموش: جمع طمشٍ وهو الخلق؛ يقال طمش وطبش بالميم والباء؛ قال الراجز:
قد علم القدوس مولى العرش ... أن بنى الزبير خير الطمش
ويروى: الطبش: والمتنبلات: من قولهم تنبلت الدابة إذا ماتت، يقال ذلك في البعير والإنسان؛ وأنشد المفضل الضبي:
فقلت له يا باجعادة إن تمت ... تمت سييء الأعمال لا تتقبل
وقلت له إن تلفظ النفس كارهاً ... أذرك ولا أدفنك حيث تنبل
ويابا جعادةً: يريد يا أبا. فدراكه دراك أي أدركه. واللواحي: اللوائم، وحذفت الياء للقافية.
رجع: أنا ابن العفر المستودع في الأرض، وأبو العثرات المرفوعة إلى رب العرش، وأخو الجنايات الموجبة نقبض العفو، اظلم من بنت الجبل أم العثمان، أخت الصل الصؤول. أظلم على التجربة وألوم الأغمار. لو قدرت لألقيت الساعة جنيت فيها من اليوم إلى بطن الهاوية، ولمحوت أختها من الليل محو الشبيبة عن ذؤابة المسن، ولعقدت في بنان الوقت الذي أذكر فيه خالقي رتيمة أحفظه بها من النسيان، وقل ما سعد حريص. أما الخير فلا يخيب، وأما الشر فالله على جزائه قدير. ليس للكافر أبداً من نجاحٍ. غاية.
تفسير: بنت الجبل: الحية: والعثمان: ولد الحية. والصل: الخبيث من الحيات. والرتيمة: خيط يشده الإنسان في إصبعه ليذكر به الشئ؛ قال الشاعر:
إذا لم تكن في حاجة المرء عانياً ... نسيت ولم ينفعك عقد الرتائم