يعني بذي قراميص: ضرعها أي إذا بركت صارله في الأرض قرموص وهو ما يحتفره الطائر في الأرض ليبيض فيه. والمحجل: الذي فيه أثر بياضٍ من الصر. والتألب: المسن من حمير الوحش، وعندهم أن التاء زائدة وأنه مأخوذ من الألب وهو الطردلأنه يطرد الآتن ويجرى من ذلك على عادةٍ. وقد يقال إن التألب: الغليظ؛ وليس ببعيدٍ من الوجه الأول، فأما التولب فالجحش. والأعفاء: جمع عفوٍ وهو الجحش. وليد نسر لقمان. وغره: زقه. يقال دلف الشيخ إذا قارب خطوه من الكبر. ودرج الصبى. إذا مشى. والنهبلة: العجوز المسنة. والحس: وجع يأخذ النفساء. والحسل: ولد الضب. والقرعام: الضب المسن. والجذل: أصل الشجرة. والأظماء: جمع ظمء وهو ما بين الوردين. والعد: الماء القديم الذي له أصل. والغرد: ضرب من الكمأة صغار سود؛ يقال غرد وغرد ومغرود. والخضر: مصدر خضرت الغصن إذا قطعته أخضر. وغضر: في معنى غضرٍ؛ مأخوذ من الغضارة وهو حسن العيش ونعمته. والحضر هو الحصن المعروف الذي ذكره عدي بن زيدٍ.
رجع: مثل طاعة الله مثل الثروة، من وجدها فعل فيها ما أراد. ما يمنعك أن تخير القسى وأنت في بلاد الضال! إخبط لإبلك فالسلم كثير بواديك. من نصب الحبالة على مران أنشق من الكدر والجون. والعنجد بغيروجٍ يبتغى فلا ينال، وما يعوزك بطيبة عذق ابن طابٍ، فاجعلنى رب كسائحٍ في الكبد يقتات مالا يشعر به الأنيس، ويرد منهلاً لا يكثر عليه الواردون، ويرف على ما شاكل مئبر الصناع، ويلتجئ في القر إلى مثل برة البعير، وإذا قام قائم الظهيرة سبغ عليه في الفاردة من الثمام؛ ريشه أكثر جسده، لو وزن لحمه لرجح به المثقال، يشبعه ملء الخاتم ويرويه ما يحمله من القطر. إعليط المرخ لا يلغط مع الخشاش، فإذا نطق فصفيره ضعيف كأنما يصدر عن سمٍ أو فرط إعياء، وإذا مات كان حشفاً غير مرواحٍ. غاي.
تفسير: الضال: السدر البري غير مهموز في قول جماعة أهل العلم: وحكى بعض الناس أضيلت الأرض وأضالت إذا أنبتت الضال؛ فدل ذلك على أنه من ذوات الياء وأنه غير مهموزٍ. وروى عن اليزيدي الذي كان في زمان الزجاج أن الضال يهمز؛ ولا يلتفت إلى هذه الرواية. وقد يجوز أن يكون أصله الهمز ويكون اشتقاقه من الضؤولة وتركت العرب همزة تركاً لا زماً، كما ترك أكثرهم همزنبىٍ وبرية وخابيةٍ وذريةٍ. واخبط: من خبط الراعي الورق إذا ضربه ليسقط للابل أو للغنم، وكثر ذلك حتى قالوا هذا خابط ورقاً من فلانٍ أي يجتديه ويطلب معروفه؛ ومنه قول زهيرٍ:
وليس مانع ذي قربى ولا رحم ... يوماً ولا معدم من خابطٍ ورقا
ومران: ماء قريب من مكة. والعرب نصف القطا والحمام بورد مران؛ قال النابغة:
كأنها من قطا الأجباب هيجها ... برد الشرائع من مروان والشرب
والقطا توصف تارةً بالكدر وتارة بالجون. وأنشق الصائد إذا وقع الصيد في حبالته. ووج: من أسماء الطائف وهي كثيرة العنب. والمنجد: الزبيب. وعذق ابن طابٍ: ضرب من النخل معروف. والعدق بالفتح: النخلة وبالكسر: الكباسة. والكبد هاهنا: الهواء، وفي غير هذا الموضع: الضيق. والمئبر: الإبرة الكبيرة. ويقال للمغتاب: إنه لذو مئبرٍ؛ ومنه قول النابغة:
وذلك من قول أتاك أقوله ... ومن دس أعداء إليك المآبرا
وبرة البعير: الحلقة التي تجعل في أنفه من حديدٍ أو صفرٍ أو ذهبٍ أو فضةٍ؛ وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى عام حج مائة بدنةٍ فيها بعير في أنفه برة من فضةٍ كان لأبي جهلٍ. وقال قوم من أهل اللغة: يقال لكل حلقةٍ من الحديد ونحوه برة إلا حلقة الدرع. والمعنى: يلتجئ إلى ثقبٍ مثل برة البعير. وسبغ أي طال وفضل. والإعليط: وعاء ثمر المرخ. ويلغط: يصيح، يقال: لغطت الطير وألغطت إذا كثرت أصواتها. والخشاش: مالا يصيد من الطير. والحشف: اليابس.