والمعابل: جمع معبلةٍ وهو نصل عريض طويل. والسلهب: السريع ويقال: الطويل من الخيل وغيرها. والصنعة: السمن. والشأو: الطلق. والمغرب: البعيد. والثعلب: ما يدخل في الجبة من الرمح. والملحب: الذي قد لصق بالتراب، وأصل ذلك أن الطريق الواضح يقال له لا حب كأنه ألقى بالطريق، ويقال لحبته السيوف مثل قطعته.
رجع: هل يعجز أمر الله أسد يأوي الحلفاء وينظر من المحلفين هيأهما له رب العالمين، ويطأ على اظفارٍ كفسط أظفار عادٍ، إذ كانت طامة الرجل منهم موفية على طلع النخلة السحوق. والقدرة جعلت للنخل جذباً، قدس هزبر كأنما كسر ساعداه فما استوى الجبر لا يزال من رزق الله بمثل صرفٍ مختضباً، يقوى وهو قوي فيذعر سرباً أو يروع ربرباً، مرازبته السباع يطفن منه بملكٍ يصبح في العرينة محتجباً، فإذا ضرم أصحر وقد دنا أجل أكيلٍ فمن شاء الله جعله مترباً، وإذا مضت به رفاق السفر أخذ راحلةً واقتنص مكتسباً، يطعم أشبله فإذا شدن رشحهن للصيد فاذا فرسن لم يرع ولداً مقترباً، تعالى ربك القديم جعل البهائم ترحم الولد ولا ترحم أباً، أما المطية إذا افترسها فلا يحتمل كوراً وقتباً، ولو كان الفريس أبا ساسان وعليه البدنة والتاج ما غنم له سلباً، كأنما به قل من خيبر أو القطيف تخاله وما غضب مغضباً، رصد على الشريعة ألا روى فأصاب المغفرة شاء لها القرب قرباً، فملا شعرت به الفدر أمعنت في الشعاف هرباً، أكل ندمان أناسٍ أهل شجاعةٍ وباس فسقوا له المشاقص ذعافاً مقشباً، وأعدوا ماضى اليمانية وطوال الرماح ولبسوا دروعا ويلباً، فلما دلفوا إليه وكانوا منه بمنظر البصير دلف مجلباً، كأنما نضوا من الغمود بروق العام الخصيب واستنجد من الزتير رعداً لجباً، فراعه رامٍ بالسهم وتوالت السهام عليه نوباً، ثم هجم فشجروه بالرماح فعاد في أيدي المنايا منتهبا، ولو أنظره الزمان لنقض مرته حتى يدرك من الضعف شجباً، إن الولدة في المنون تدرك الأشياخ. غاية.
تفسير: الحلفاء: النبات المعروف واحدها حلفة وحلفة؛ وقال قوم: يقال في الواحدة حلفاء؛ والأول أصح. والمحلفان: حضار والوزن؛ قيل لهما المحلفان لأن الناس يحلفون أن كل واحدٍ منهما سهيل؛ وكل ما أحوجك إلى الحلف فهو محلف؛ قال الكلحبة العرنى من بني عرين ابن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة:
تسائلني بنو جشم بن بكرٍ ... أغراء العرادة أم بهيم
كميت غير محلفةٍ ولكن ... كلون الصرف عل به الأديم
الصرف: صبغ أحمر. والفسط: جمع فسيطٍ وهو قلامة الظفر. والسحوق: النخلة الطويلة؛ ويقال إنه لا يقال لها ذلك حتى تكون منجردةً مع طولها، ويقال إنه مأخوذ من السحق وهو البعد. والجذب: الجمار. والهزبر: الغليظ من الأسد وهي توصف بأن سواعدها كسرت ثم جبرت فما استوى جبرها؛ قال ابن قيس الرقيات في صفة الأسد:
يقوت شبلين عند مرضعةٍ ... قد ناهزا للفطام أو فطما
ما مر يوم إلا وعهندهما ... لحم رجالٍ أو يولغان دما
كأنما كسرت سواعده ... فما استوى جبرها ولا التأما
وقال أبو زبيدٍ:
خبعثنة في ساعديه تزاين ... تقول وعى من بعدما قد تكسرا
وعى: إذا انجبر عن غير استواء. يقوى أي يفنى زاده. والسرب: من الظباء. والربرب: من البقر؛ وقد يكون السرب لهما جميعاً. والمرازبة: جمع مرزبانٍ وهو بالفارسية من قرب من الملك. وكان المرازبة لفارس مثل البطارقة للروم. والعرب تصف الأسد بأنه ملك والأسد مرازبته؛ قال الشاعر:
كأن أسود الغيل تعزف حوله ... مرازبة تغشى أميراً مؤمراً
ويقال عرين وعرينة. وضرم: اشتد جوعه. والضرم: الجوع. وشدن: قوين: ومنه الشادن. ورشحهن أي علمهن الصيد؛ وأصل الترشيح أن تعلم الوحشية ولدها المشى. والقل: الرعدة. وخيبر والقطيف تنسب الحمى إليهما. والقطيف: من عمل اليمامة. والشريعة: الموضع الذي تشرع الشاربة من الماء. والأروى: إناث الوعول الواحدة أروية. والمغفرة التي معها غفرها أي ولدها. والقرب: طلب الماء. والفدر: جمع فدورٍ وفادرٍ وهو الوعل المسن؛ قال الراعي:
وكانما انتطحت على أثباجها ... فدر بشابة قد يممن وعولا