للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شابة: جبل والشعاف: جمع شعفةٍ وهو أعلى الجبل. والمشاقص: جمع مشقصٍ وهو نصل طويل؛ قال ابن أحمر وذكر الذي رمى عينه فعارها:

شلت أنامل مخشىٍ فلا جبرت ... ولا استعان بضاحي كفه أبدا

أهوى لها مشقصاً حشراً فشبرقها ... وكنت أدعو قذاها الإثمد القردا

الحشر: الدقيق، ويقال المنضم الريش. والذعاف: السم. والمقشب: الذي قد جمع من أخلاطٍ؛ يقال فشبت النسر إذا جعلت له في الجيفة سماً ليموت إذا كل منها، يقال نسر قشيب ومقشب؛ قال الهذلي أبو خراشٍ:

به ادع الكمي على يديه ... يخر تخاله نسراً قشيباً

وقال الآخر وهو قطرى:

ألا أيها الداعي النزال تقربا ... اساقك بالموت الذعاف المقشبا

واليلب: قيل دروع من جلودٍ، وقال ابن الأعرابي: اليلب: الترسة. بروق العام الخصيب تكون كثيرةً أضوأ من بروق الجدب. وشجروه: طعنوه. والمرة: القوة. والشجب: الهلاك.

رجع: هل أمن من التعذيب، حيوان يعرف بالذيب، يتبع الركاب فيرجع مخيباً، يغدو مع السفر الغادين لعل الركائب تلقى حوائل وأسقباً، يشارك الغراب فيما يطرحن وكلاهما خبث مكسباً، الله جعل رزقه في البضيع فعلام يقتل إذا احترس فريراً منزرباً! لا يذنب رب الأخطار عند نفسه إذا اعتبط مائة فرارٍ ويراه باعتباط الواحد مذنباً، يغبط بذى بطنه ويحسد على دغمته وإن كان بالضر معذباً، وربما اشتاق الراعيان إلى الشواء بغير ابنى عيانٍ فاكلا ونسبا إليه، خانا يعلم ربك وكذبا، يأدو للفزر فيحتمل الهشيمة فيظنه الموقد محتطباً، وإذا هلكت أم عامرٍ حضن ولدها مربباً، جهلت العقول ما بذلك يريد. أمرعياً أم محتسباً، تلصص على سائق عليطٍ فلما اختلس هاج بالروعة أكلباً، فامترسن به وامترس بهن ولحق غلام في يده عنزة فأثبت سنانها في الكشح محرباً، فهلك أوس، ما طلب ثاره صاحب ولا مواخٍ. غاية.

تفسير: يقال نتجت الناقة حائلاً إذا نتجت أنثى، ونتجت سقباً إذا نتجت ذكراً؛ ومنه المثل: ل " اأفعله ما أرزمت أم حائلٍ ": قال أبو ذؤيب:

فتلك التي لا يبرح القلب ودها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل

وقال الراجز:

تسمع بين السجر والتحوب ... من أمهات عوذها والأسقب

مثل حنين القصب المثقب السجر: أن تمد الناقة صوتها بالحنين، والتحوب: مثل التوجع، وربما كان معه بكاء وحزن؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اقبل توبتي وارحم حوبتي ". البضيع: اللحم. واحترس: مثل استرق، ومنه لا قطع في حريسة الجبل أي ما يسرق منه. والفرير والفرار: ولد الضائنة؛ وقال قوم: الفرار جمع فريرٍ؛ وقالت دختنوس بنة لقيطٍ:

ولقد رأيت أباك وس ... ط الحي يربق أو يجل

متقلداً ربق الفرا ... ر كأنه في الجيد غل

يجل أي يلقط البعر وهو الجلة. والمنزرب: الذي قد دخل في الزرب وهي حظيرة تعمل للبهم؛ يقال زرب وزرب وزريبة. والأخطار: جمع خطرٍ وهو مائتان أو ثلثمائةٍ من الإبل وربما قيل للغنم. ومن أمثال العرب: " الذئب يغبط بذي بطنه ". ومن امثالهم أيضاً: " الذئب أدغم " والأدغم: الذي رأسه أشد سواداً من سائر جسمه؛ والمعنى أنه يظن قد ولغ في دمٍ فهو أسود الرأس لذلك وهو جائع ليس في بطنه إلا جعره أي رجيعه. ويقال إن الحجاج قال يوماً لصاحب كراعه: أسرج لي الأدغم فلم يفهم عنه، فخرج فوجد بالباب يزيد بن الحكم الكلابي وهو من كلاب ثقيفٍ لا كلاب عامرٍ فسأله عن ذلك فقال: أفي خيله فرس ديزج قال نعم، قال فأسرجه له. وابنا عيانٍ: خطان يتقامر بهما الأعراب ويذكران كما يذكر الميسر. ويأدو: من أدي له أدوا إذا ختله. والفزر: القطيع من الغنم. والهشيمة: الشجرة اليابسة. وأم عامرٍ: الضبع، ويقال إن الذئب يحضن ولد الضبع؛ قال الشاعر:

كما خامرت في جحرها أم عامرٍ ... من الجهل حتى عال أوس عيالها

<<  <   >  >>