والأهضام: ضرب من البخور، ويقال: إنها قطع العود؛ قال النمر بن تولبٍ يصف روضةً:
كأن ريح خزاماها وحنوتها ... في الليل ريح يلنجوج وأهضام
نختضم: نأكل بجميع الفم. والزول: العجب. ومختلبة: من الخلابة وهي الخديعة. ودارين: سوق بالهند يباع المسك بها، ويقال هي مدينة بالهند، ويقال: بل دارين في أرض العرب؛ قال الأحوص:
كأن فأرة مسكٍ فض خاتمها ... صهباء طيبةً من مسك دارينا
ويقال: مسك داري، تحذف الزيادة، ولو قال قائل: داريني لجاز إذا جعل نون دارين معربة مثل نون مسكين، ولكن العرب أجرته مجرى جمع دارٍ إذا سمي به. ذيم: عيب. والبرم: الذي لا يدخل في الميسر؛ وروى أن عمرو ابن معدى كرب قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين أأبرام بنو المغيرة؟ قال: ولم قلت ذلك؟ قال: نزلت بهم فما قروني إلا ثوراً وقوساً وكعباً. فقال عمر: فإن ذاك، وحذف الخبر، كأنه أراد كافٍ أو مقنع. والثور: القطعة من الأقط. والقوس: بقية التمر في الجلة. والكعب: بقية السمن في النحى. والبرام: القراد. ويقولون في المثل: ألصق من برامٍ. وأنشد لكعب بن زيهر يصف الصائد:
وبالغيب ذو أسهم الا صق ... لصوق البرام يظن الظنونا
والهابية: التي قد صارت رماداً. والضرام: ضد الجزل من الحطب، واحدته ضرمة؛ قال حاتم:
ولكن بهذاك اليفاع فأوقدي ... يجزلٍ إذا أوقدت لا بضرام
والعوارم: ذات شرةٍ، من قولهم: فيه عرامة وعرام. ولا تترك لحىٍ عراماً: يحتمل وجهين: إن شئت كان من عرام الانسان الذي هو شرة أي يغير الرجل حتى تذهب قوته، وإن شئت كان من قولك: عرمت العظم إذا عرقته، ومنه قيل عرام العوسج لقشره، ويقال للعراق من اللحم عرام. والبيت الواحد من القريض إنما يلحقه الاقواء بسبب كونه مع غيره، لأنه على أي إعرابٍ كان فقد مضى بما فيه. وكذلك الأكفاء وهو تغير حرف الروى فيكون مرةً ميماً ومرةً نوناً أو نحو ذلك. والايطاء: تردد القافية. والسناد: اختلاف في القافية، وقد مر. وهذا كله إنما يبين في البيتين فصاعداً، وكذلك التضمين وهو ألا يتم المعنى في البيت الواحد. والاغرام: دون التضمين كأن اقتضاء التضمين أشد منه، إذ كان التضمين مثل قول النابغة:
وهم أصحاب يوم عكاظ إني
فانى يقتضي الخبر اقتضاء شديداً؛ وكذلك قول الآخر:
حيدة خالي ولقيط وعدي ... وحاتم الطائي وهاب المئي
ولم يكن كخالك العبد الذي ... يأكل أعوام الجدوب والسني
هنات عيرٍ ميتٍ غير ذكي فالذي يقتضي تماماً. والاغرام: دون هذا في الاقتضاء كقول النابغة
فلو كانوا غداة البين منوا ... وقد رفعوا الخدور على الخيام
صفحت بنظرةٍ فرأيت منها ... بجنب الخدر واضعة القرام
ترائب يستضيء الحلي فيها ... كجمر النار بذر في الظلام
فالبيتان الأولان فيهما إغرام. وكان بعض المتأخرين يزعم أن الإغرام أن يتم وزن البيت ولا تتم الكلمة، وهذا لا يعرف في شعر العرب وإنما يتعمده المحدثون، كقول القائل:
أبا بكرٍ لقد جاءت ... ك من يحيى بن منصورٍ
الكأس فخذها من ... هـ صرفاً غير ممزو
جةٍ جن ... بك الله أبا بكر من السو
والاياة: ضوء الشمس. والأضبط هو الأضبط بن قريعٍ أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميمٍ، وهو الذي يقول في المثل: أينما أذهب ألق سعداً؛ وذلك أنه كان فارقهم لأذية وصلت إليه منهم، فجاور غيرهم فلحقته منهم أذية، فقال هذه المقالة ورجع إلى قومه. وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يقول هذه الأبيات قيلت من ألف سنةٍ، يعني الأبيات المنسوبة إلى الأضبط بن قريعٍ:
لكل ضيقٍ من الأمور سعه ... والمسي والصبح لا بقاء معه
فارض من الدهر ما أتاك به ... من قرعيناً بعيشه نفعه
قد يجمع المال غير آكله ... ويأكل المال غير من جمعه
والشداخ: ابن يعمر الكناني الذي خذل بني كنانة عن نصر خزاعة لما حاربتها بنو أسدٍ تحاملاً على خزاعة؛ لأنه رعى النسب للأسديين إذ كان كنانة وأسد أخوين.