الْأَمر هُنَا يحْتَمل الْحَقِيقَة وَالْمجَاز فَإِن كَانَ الله أمره بتزويجها فَيكون وَكَأن الْمَأْمُور بِهِ مَفْعُولا أَي وَاقعا فِي مَعْلُوم الله تَعَالَى وَيُسمى الْمَأْمُور بِهِ أَمر الْمُنَاسبَة بَين الْأَمر والمأمور فَإِن الْأَمر من الله تَعَالَى يَسْتَحِيل أَن يكون مَفْعُولا لكَونه يرجع لكَلَامه الأزلي وَإِن كَانَ أَمر بِمَعْنى المُرَاد على سَبِيل الْمجَاز فَيكون وَكَأن مَا أخْبرك الله تَعَالَى بِهِ من المُرَاد وَاقعا إِذْ مَا أَرَادَ الله تَعَالَى وُقُوعه فَلَا بُد من وُقُوعه فَتَأمل رَحِمك الله هَذِه الْقِصَّة العجيبة فَإِنَّهَا تَتَضَمَّن خمس عشرَة فَائِدَة مِنْهَا فِي جَانب الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِتَّة
إِحْدَاهمَا المعجزة فِي إخْبَاره بالغيوب فَوَقَعت كَمَا أخبر عَنْهَا
الثَّانِيَة تواضعه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن زوج كريمته بِعَبْدِهِ
الثَّالِثَة انقياده لأمر الله فِي تَزْوِيجهَا بِعَبْدِهِ
الرَّابِعَة إِثْبَات هَذَا التَّزْوِيج سنة
الْخَامِسَة قمع المتكبرين وإرغام أنوفهم فِي هَذِه السّنة
السَّادِسَة فِي الرَّد على من قَالَ بتحسين الْعقل وتقبيحه
وَالَّتِي من جَانب زيد أَربع
إِحْدَاهَا بِشَارَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ بسلامة عاقبته
الثَّانِيَة مَوته شَهِيدا بَين الصفين
الثَّالِثَة مَا أخبر عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه فِي الْجنَّة
الرَّابِعَة تَسْمِيَته فِي الْكتاب بالعلمية على الْخُصُوص
وَالَّتِي فِي حق زَيْنَب رَضِي الله عَنْهَا خمس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute