للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتكون وَسِيلَة لحُصُول المواسم الْأَرْبَعَة وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار والكشف عَن مناظر خلابة لقبة السَّمَاء المهيبة وتبديلها باستمرار كتبدل الْمشَاهد السينمائية وَهَكَذَا ترى السهولة الْمُطلقَة فِي تَنْفِيذ جندي وَاحِد الأَرْض لأمر وَاحِد صادر عَن آمُر وَاحِد فَيقوم بِمثل هَذَا الدوران وَيكون سَببا لحُصُول أَمْثَال هَذِه النتائج الجليلة حَتَّى لكأن الأَرْض هِيَ الْقَائِد لتِلْك المناورة العسكرية المهيبة بَين نُجُوم الْكَوْن

وَلَكِن إِن لم يسند الْأَمر إِلَى الْفَرد الْأَحَد الَّذِي أحَاط بحاكمية ألوهيته وسلطان ربوبيته الْكَوْن كُله وَالَّذِي ينفذ حكمه وَأمره فِي كل صَغِيرَة وكبيرة فِي الْوُجُود فعندئذ يلْزم وجود ملايين النُّجُوم الَّتِي تكبر الأَرْض بألوف المرات وَلَا بُد من أَن تسير هَذِه النُّجُوم فِي مدَار أكبر وأوسع بملايين المرات من مدَار الأَرْض كي تظهر تِلْكَ المناورة السماوية والأرضية وَتلك النتائج نَفسهَا الَّتِي تتولد من حركتي الأَرْض السنوية واليومية بِكُل سهولة وَيسر

وَهَكَذَا فَإِن حُصُول هَذِه النتائج الجليلة الناشئة من حركتي الأَرْض حول محورها ومدارها حَرَكَة تشبه حركات المولوي العاشق يظْهر لنا مدى السهولة

<<  <   >  >>