للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللمْعَة السَّابِعَة دساتير عريقة فِي الْكَوْن

كَمَا أَنَّك تتمكن من رُؤْيَة أختام الْأَحَد الصَّمد سُبْحَانَهُ المختومة بهَا صحيفَة الأَرْض وَذَلِكَ بنظرة إمعان قَليلَة فارفع رَأسك وَافْتَحْ عَيْنَيْك وألق نظرة على كتاب الْكَوْن الْكَبِير تَرَ أَنه يقْرَأ على الْكَوْن كُله ختم الْوحدَة بوضوح تَامّ بِقدر عَظمته وسعته ذَلِك لِأَن هَذِه الموجودات كأجزاء معمل مُنْتَظم وأركان قصر مُعظم وأنحاء مَدِينَة عامرة كل جُزْء ظهير للْآخر كل جُزْء يمد يَد العون للْآخر ويجد فِي إسعاف حاجاته والأجزاء جَمِيعًا تسْعَى يدا بيد بانتظام تَامّ فِي خدمَة ذَوي الْحَيَاة متكاتفة متساندة متوجهة إِلَى غَايَة معنية فِي طَاعَة مُدبر حَكِيم وَاحِد

نعم إِن دستور التعاون الْجَارِي الظَّاهِر ابْتِدَاء من جري الشَّمْس وَالْقَمَر وتعاقب اللَّيْل وَالنَّهَار وترادف الشتَاء والصيف إِلَى إمداد النباتات للحيوانات الجائعة وَإِلَى سعي الْحَيَوَانَات لمساعدة

<<  <   >  >>