الأول الْخلق من الْعَدَم وَهُوَ مَا يعبر عَنهُ ب الابداع والاختراع
الثَّانِي إنشاؤها من عناصر مَوْجُودَة وتركيبها من أَشْيَاء حَاضِرَة أَي ب التَّرْكِيب والإنشاء
فَإِذا نَظرنَا إِلَى الموجودات من زَاوِيَة سر الأحدية وتجلي الفردية نرى أَن خلقهَا وإيجادها يكون سهلا وهينا إِلَى حد الْوُجُوب والبداهة
بَيْنَمَا إِن لم يُفَوض أَمر الْخلق والإيجاد إِلَى الفردية والوحدانية فستتعقد الْأُمُور وتتشابك وَتظهر أُمُور غير معقولة وَغير منطقية إِلَى حد الْمحَال والامتناع وَحَيْثُ أننا نرى الموجودات قاطبة تظهر إِلَى الْوُجُود من دون صعوبة وتكلف وَمن غير عناء وعَلى أتم صُورَة وَكَيْفِيَّة يثبت لنا بداهة إِذا تجلي الفردية ويتبين لنا أَن كل شَيْء فِي الْوُجُود إِنَّمَا هُوَ من إبداع الْأَحَد الْفَرد ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام
نعم إِن الْفَرد الْوَاحِد الْأَحَد يخلق كل شَيْء من