سنذكر ثَلَاثَة نماذج مِثَالا لتِلْك الْأَدِلَّة الْكَثِيرَة والأسباب العديدة الَّتِي تشهد بعظمة الشخصية المعنوية لهَذَا النَّبِي الْكَرِيم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتدل على علو مَنْزِلَته الرفيعة وَتبين أَنه السراج الْمُنِير لهَذِهِ الكائنات وشمسها الساطعة
الدَّلِيل الأول
إِن ثَوَاب جَمِيع الْحَسَنَات الَّتِي ينالها جَمِيع أَفْرَاد الْأمة وعَلى مدى جَمِيع العصور مَكْتُوب مثله فِي صحيفَة حَسَنَاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ هُوَ السَّبَب فِي نيل كل ثَوَاب تناله أمته إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
تَأمل فِي هَذَا ثمَّ فكر فِي الْمقَام الْمُعظم اللَّائِق الَّذِي يَقْتَضِيهِ مَجْمُوع الْأَدْعِيَة غير المحدودة والصلوات المقبولة المرفوعة يوميا من الْأمة كَافَّة تدْرك عندئذ دَرَجَته الْعَالِيَة الرفيعة ويمكنك أَن تفهم أَن شخصيته المعنوية شمس الكائنات والسراج الْمُنِير لِلْخلقِ أَجْمَعِينَ
الدَّلِيل الثَّانِي
أَن بذرة الشَّجَرَة الوارفة لِلْإِسْلَامِ ومنشأها وحياتها ومنبعها إِنَّمَا هِيَ حَقِيقَة الْمَاهِيّة المحمدية بِمَا تملك من فطْرَة سامية وخلقة كَامِلَة فَتذكر هَذَا ثمَّ فكر فِي الرقي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute