إِن روح الْبشر وَقَلبه المرهقين بل الغارقين إِلَى حد الاختناق تَحت ضغوط ارتباطات شَدِيدَة وأواصر متينة مَعَ أغلب أَنْوَاع الكائنات يجدان فِي هَذِه الْكَلِمَة ملْجأ أَمينا ينقذهما من تِلْكَ المهالك والدوامات أَي أَن كلمة وَحده تَقول معنى
إِن الله وَاحِد أحد فَلَا تتعب نَفسك أَيهَا الْإِنْسَان بمراجعة الأغيار وَلَا تتذلل لَهُم فترزح تَحت منتهم وأذاهم وَلَا تحني رَأسك أمامهم وتتملق لَهُم وَلَا ترهق نَفسك فتلهث وَرَاءَهُمْ وَلَا تخف مِنْهُم وترتعد إزاءهم لِأَن سُلْطَان الْكَوْن وَاحِد وَعِنْده مَفَاتِيح كل شَيْء بِيَدِهِ مقود كل شَيْء تنْحَل عقد كل شَيْء بأَمْره وتنفرج كل شدَّة بِإِذْنِهِ فَإِن وجدته فقد ملكت كل شَيْء وفزت بِمَا تطلبه ونجوت من أثقال الْمَنّ والأذى وَمن أسر الْخَوْف وَالوهم