للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَحِيم فاستند إِلَى قدرته ولاتتهم رَحمته دع مَا كدر خُذ مَا صفا انبذ الصعاب والأوصاب وتنفس تنفس الصعداء وحز على الهناء والسعادة

وَتقول أَيْضا

إِن هَذَا الْوُجُود الَّذِي تهواه معنى وتتعلق بِهِ وتتألم لشقائه واضطرابه وتحس بعجزك عَن إِصْلَاحه هَذَا الْوُجُود كُله ملك لقادر رَحِيم فَسلم الْملك لمَوْلَاهُ وتخل عَنهُ فَهُوَ يَتَوَلَّاهُ واسعد بمسراته وهنائه دون أَن تكدرك معاناته ومقاساته فالمولى حَكِيم وَرَحِيم يتَصَرَّف فِي ملكه كَيفَ يَشَاء وفْق حكمته وَرَحمته

وَإِذا مَا أخذك الروع والدهشة فأطل من النوافذ وَلَا تقتحمها وَقل مِثْلَمَا قَالَ الشَّاعِر إِبْرَهِيمُ حَقي

(لنر الْمولى مَاذَا يفعل ... فَمَا يفعل هُوَ الأجمل)

الْكَلِمَة الْخَامِسَة لَهُ الْحَمد

أَي أَن الْحَمد وَالثنَاء والمدح والْمنَّة خَاص بِهِ وَحده ولائق بِهِ وَحده لِأَن النعم والآلاء كلهَا مِنْهُ وَحده وَتفِيض من خزائنه الواسعة والخزائن دائمة لَا تنضب

<<  <   >  >>