لَهَا بذاتها وَلَيْسَ منافيا لعزتها لذا فالأسباب ظاهرية بحتة وَلَيْسَ لَهَا التَّأْثِير الْحَقِيقِيّ فِي الملكوتية أَو فِي حَقِيقَة الْأَمر
وَهُنَاكَ حِكْمَة أُخْرَى للأسباب الظَّاهِرِيَّة وَهِي
عدم تَوْجِيه الشكاوي الجائرة والاعتراضات الْبَاطِلَة إِلَى الْعَادِل الْمُطلق جلّ وَعلا أَي وضعت الْأَسْبَاب لتَكون هدفا لتِلْك الاعتراضات وَتلك الشكاوي لِأَن التَّقْصِير صادر مِنْهَا وناشىء من افتقار قابليتها
وَلَقَد رُوِيَ لبَيَان هَذَا السِّرّ مِثَال لطيف ومحاروة معنوية هِيَ
إِن عزرائيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لرب الْعِزَّة
إِن عِبَادك سَوف يشتكون مني ويسخطون عَليّ عِنْد أدائي لوظيفة قبض الْأَرْوَاح فَقَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهُ بِلِسَان الْحِكْمَة
سأضع بَيْنك وَبَين عبَادي ستائر المصائب والأمراض لتتوجه شكاواهم إِلَى تِلْكَ الْأَسْبَاب
وَهَكَذَا تَأمل كَمَا أَن الْأَمْرَاض ستائر يرجع إِلَيْهَا مَا يتَوَهَّم من مساويء فِي الْأَجَل وكما أَن الْجمال الْمَوْجُود فِي قبض الْأَرْوَاح وَهُوَ الْحَقِيقَة يعود إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute