من السهولة واليسر على قدرَة الْأَحَد الْفَرد سُبْحَانَهُ خلق أعظم جرم وَخلق أَصْغَر شَيْء على حد سَوَاء فَهُوَ سُبْحَانَهُ يخلق الرّبيع الشاسع بيسر خلق زهرَة وَاحِدَة وَيحدث فِي كل ربيع بسهولة بَالِغَة آلافا من نماذج الْحَشْر والنشور كَمَا هُوَ مشَاهد ويراعي شَجَرَة ضخمة باسقة بيسر مراعاته فَاكِهَة صَغِيرَة
فَلَو أسْند أَي من ذَلِك إِلَى الْأَسْبَاب المتعددة لأصبح خلق كل زهرَة فِيهِ من المشكلات مَا للربيع الشاسع وَخلق كل ثَمَرَة فِيهِ من الصعوبات مَا للشجرة الباسقة
نعم أَن تجهيز الْجَيْش بأكمله بالمؤن والعتاد بِأَمْر صادر من قَائِد وَاحِد من مصدر وَاحِد يكون هَذَا التَّجْهِيز سهلا وبسيطا كتجهيز جندي وَاحِد بَيْنَمَا يكون صعبا بل مُمْتَنعا إِن كَانَ كل جندي يتجهز من معامل مُتَفَرِّقَة ويتلقى الْأَوَامِر من إدارات مُتعَدِّدَة كَثِيرَة إِذْ عندئذ يحْتَاج كل جندي إِلَى معامل بِقدر أَفْرَاد الْجَيْش بأكمله