للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَتَّى يشْهد عَلَيْهِ ألف صديق أَنه زنديق فَهَل يَلِيق بمثلك أَن تسترسل فِي غُبَار من طلب تَمام إيمَانه وَرَجا الْبلُوغ إِلَى دَرَجَة الصديقين بتكفير من يَجْعَل تَمام الْإِيمَان التَّصْرِيح بتكفيره فَمَا أولاك وأحقك بشكر من حكم على أَصْحَابك بالْكفْر والزندقة وَأفْتى بسفك دِمَائِهِمْ لِأَنَّهُ قد تمّ بذلكم إيمَانه وَصَارَ عِنْد مشائخك من الصديقين وَهَذَا أول غلط صدر مِنْك فِي المحاماة عَن أعراضهم وَهَا نَحن قد نبهناك عَلَيْهِ فَخذ بِهِ أَو دع

الرَّد على من يَقُول إِن الصُّوفِيَّة يُرِيدُونَ بكلامهم خلاف الظَّاهِر

ثمَّ اعْلَم ثَانِيًا أَن قَوْلك أَنهم يُرِيدُونَ خلاف الظَّاهِر فِي كَلَامهم كذب بحت وَجَهل مركب فَإِنَّهُم مصرحون بِأَنَّهُم لَا يُرِيدُونَ إِلَّا مَا قضى عَن الظَّاهِر وَهَذَا الإِمَام السخاوي فِي القَوْل المنبي عَن تَرْجَمَة ابْن عَرَبِيّ قَالَ إِنَّه صرح فِي الفتوحات المكية أَن كَلَامه على ظَاهره

<<  <   >  >>