للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَرَبِيّ فِي قصيدته الْمَشْهُورَة وَبَين فِيهَا من المثالب مَا لم يُبينهُ غَيره فَإِن جمَاعَة من أهل زبيد أوهموا من لَيْسَ نباهة أَن ابْن عَرَبِيّ عالي الْمرتبَة ومطلع هَذِه القصيدة

(أَلا يَا رَسُول الله غَارة ثَائِر ... غيور على حرماته والشعائر)

(يحاط بهَا الْإِسْلَام مِمَّا يكيده ... ويرميه من تلبيسه بالفواقر)

(فقد حدثت بِالْمُسْلِمين حوادث ... كبار الْمعاصِي عِنْدهَا كالصغائر)

(حوتهن كتب حَارب الله رَبهَا ... وغر بهَا من غر بَين الخواطر)

(تجاسر فِيهَا ابْن العريبي واجترا ... على الله فِيمَا قَالَ كل التجاسر)

(فَقَالَ بِأَن العَبْد والرب وَاحِد ... فربي مربوبي بِغَيْر تغاير)

(وَأنكر تكليفا إِذْ العَبْد عِنْده ... إِلَه وَعبد فَهُوَ إِنْكَار فَاجر)

(وَقَالَ تجلى الْحق فِي كل صُورَة ... تجلى عَلَيْهَا فَهِيَ إِحْدَى الْمظَاهر)

(وَأنكر أَن الله يُغني عَن الورى ... ويغنون عَنهُ لِاسْتِوَاء المقادر)

(وَخطأ إِلَّا من يرى الْخلق صُورَة ... وهوية لله عِنْد التناظر)

وَمِنْهَا

(وَقَالَ عَذَاب الله عذب وربنا ... ينعم فِي نيرانه كل فَاجر)

(وَقَالَ بِأَن الله لم يعْص فِي الورى ... فَمَا ثمَّ مُحْتَاج لعاف وغافر)

(وَقَالَ مُرَاد الله وفْق لأَمره ... فَمَا كَافِر إِلَّا مُطِيع الْأَوَامِر)

وَمِنْهَا

(وَمَا خص بِالْإِيمَان فِرْعَوْن وَحده ... لَدَى مَوته بل عَم كل الكوافر)

(فكذبه يَا هَذَا تكن خير مُؤمن ... وَإِلَّا فَصدقهُ تكن شَرّ كَافِر)

<<  <   >  >>