وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد كَانَ فِيمَن كَانَ قبلكُمْ من بني إِسْرَائِيل رجال يكلمون فان يكن فِي أمتِي مِنْهُم أحد فعمر أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَمَا أَنا نَائِم أتيت بقدح من لبن فَشَرِبت مِنْهُ حَتَّى أَنِّي لأرى الرّيّ يخرج من أظفاري ثمَّ أَعْطَيْت فضلى عمر
قَالُوا فَمَا أولته يَا رَسُول الله قَالَ الْعلم
أخرجه البُخَارِيّ
وَفِي الصَّحِيح عَن أبي سعيد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينا أَنا نَائِم رَأَيْت النَّاس يعرضون على وَعَلَيْهِم قمص مِنْهَا مَا يبلغ الثدي وَمِنْهَا مَا يبلغ دون ذَلِك
وَمر عمر بن الْخطاب وَعَلِيهِ قَمِيص يجره
قَالُوا مَا أولت ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ الدّين
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَن عمر قَالَ وَافَقت رَبِّي فِي ثَلَاث فِي مقَام إِبْرَاهِيم وَفِي الْحجاب وَفِي أسَارِي بدر
فَأَما قصَّة الْكتاب فقد جَاءَ مُبينًا فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَرضه ادّعى لي أَبَاك وأخاك حَتَّى أكتب كتابا فَإِنِّي أَخَاف أَن يتَمَنَّى متمن وَيَقُول قَائِل أَنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إِلَّا أَبَا بكر
وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ قَالَت عَائِشَة وارأساه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَاك لَو كَانَ وَأَنا حَيّ فأستغفر لَك وادعو لَك
فَقلت واثكلاه وَالله إِنِّي لأظنك تحب موتِي فَلَو كَانَ ذَلِك لظللت آخر يَوْمك معرسا بِبَعْض أَزوَاجك
فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل أَنا وارأساه لقد هَمَمْت أَن أرسل إِلَى أبي بكر وَابْنه فأعهد أَن يَقُول الْقَائِلُونَ أَو يتَمَنَّى المتمنون ويأبى الله والمؤمنون
وَفِي صَحِيح مُسلم عَن ابْن أبي مليكَة سُئِلت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا من كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مستخلفا لَو اسْتخْلف قَالَت أَبُو بكر
قيل لَهَا فَمن بعده قَالَت عمر