للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَبَلغنِي أَنه وضع فِي مَجْلِسه أَكثر من خَمْسمِائَة محبرة عَشِيَّة الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة سَمِعت الْأُسْتَاذ أَبَا سهل وَذكر فِي مَجْلِسه عقل وَلَده سهل وتمكينه مِنْهُ وعَلى همته وَأَكْثرُوا وقَالُوا فَلَمَّا فرغوا قَالَ الْأُسْتَاذ سهل وَالِد وَدخلت على الْأُسْتَاذ رَحمَه اللَّه فِي ابْتِدَاء مَرضه وَسَهل غَائِب إِلَى بعض ضيَاعه فَكَانَ الْأُسْتَاذ يشكو مَا هُوَ فِيهِ فَقَالَ غيبَة سهل أَشد عَليّ من هَذَا الَّذِي أنَا فِيهِ فَلَو حضر مَا كنت أَشْكُو مَا بِي هَذَا أَو نَحوه قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَسمعت الرئيس أَبَا مُحَمَّد الميكالي غير مرّة يَقُول النَّاس يعْجبُونَ من كِتَابَة الْأُسْتَاذ أَبِي سهل وَسَهل أكتب مِنْهُ قَالَ وَسمعت أَبَا الْأَصْبَغ عبد الْعَزِيز بن عبد الْملك وَانْصَرف إلينَا من نيسابور وَنحن ببخارى فسألنَاه مَا الَّذِي اسْتَفَدْت هَذِهِ الكرة بِنَيْسَابُورَ فَقَالَ رُؤْيَة سهل بن أَبِي سهل فَإِنِّي مُنْذُ فَارَقت وطني بأقصى الْمغرب وجُبتُ إِلَى أقْصَى الْمشرق مَا رَأَيْت مثله أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو الْقسم إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ ثَنَا الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الفيروز ابادي الْفَقِيه قَالَ أَبُو الطّيب سهل ابْن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الصعلوكي الْحَنَفِيّ من بَنِي حنيفَة تفقه على أَبِيه أَبِي سهل وَكَانَ فَقِيها أديبا جمع رياسة الدّين وَالدُّنْيَا وَأخذ عَنهُ فُقَهَاء نيسابور أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن الْفَارِسِي بنيسابور قَالَ أَنا الشَّيْخ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن ابْن عَليّ الْبَيْهَقِيّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ قَالَ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه يَقُول كنَّا فِي مجْلِس الْقَاضِي أَبِي الْعَبَّاس بن

<<  <   >  >>