وَمِنْهُم أَبُو عَليّ بن شَاذان الْبَغْدَادِيّ تَأَخَّرت وَفَاته رَحمَه اللَّه
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك الْمقري وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسِنِ بن سعيد قَالا قَالَ لنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ ثَابت الْحَافِظ الْحسن بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ شَاذان بن حَرْب بن مهْرَان أَبُو عَليّ الْبَزَّاز ولد لَيْلَة الْخَمِيس لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثماية كَذَلِك قَرَأت بِخَط أَبِيه وَسمع عُثْمَان بن أَحْمد الدقاق وَأحمد بن سُلَيْمَان الْعَبادَانِي وَأحمد بن سُلَيْمَان النجاد وخلقا غَيرهم يطول ذكرهم كتبْنَا عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا صَحِيح الْكتاب وَكَانَ يفهم الْكَلَام على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ وَكتب عَنهُ جمَاعَة من شيوخنَا كَأبي بكر البرقاني ومُحَمَّد بن طَلْحَة وَأبي مُحَمَّد الْخلال وَأبي الْقسم الْأَزْهَرِي وَعبد الْعَزِيزِ الْأَزجيّ وَغَيرهم سَمِعت أَبَا الْحسن بن رزقويه يَقُول أَبُو عَليّ بن شَاذان ثِقَة وَسمعت الْأَزْهَرِي يَقُول أَبُو عَليّ بن شَاذان من أوثق مَن برأَ اللَّه فِي الحَدِيث وسماعي مِنْهُ أحب إِلَى من السماع من غَيره أَو كَمَا قَالَ
وَقَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى الْكرْمَانِي قَالَ كنَا يَوْمًا بِحَضْرَة أَبِي عَليّ بن شَاذان فَدخل علينَا رجل شَاب لَا يعرفهُ منَا أحد فَسلم ثمَّ قَالَ أَيّكُم أَبُو عَليّ بن شَاذان فأشرنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَيهَا الشَّيْخ رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنَام فَقَالَ لي سل عَنْ أَبِي عَليّ بن شَاذان فَإِذا لَقيته فأقرئه مني السَّلَام ثمَّ انْصَرف الشَّاب فَبكى أَبُو عَليّ وَقَالَ مَا أعرف لي عملا أستحق بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute