هَذَا أللهم أَلا يكون صبري على قِرَاءَة الحَدِيث وتكرير الصَّلَاة على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما جَاءَ ذكره قَالَ الْكرْمَانِي وَلم يلبث أَبُو عَليّ بعد ذَلِك إِلَّا شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة حَتَّى مَاتَ قَالَ أَبُو بكر توفّي ابْن شَاذان فِي لَيْلَة السبت مستهل الْمحرم من سنة سِتّ وَعشْرين وأربعماية بعد صَلَاة الْعَتَمَة وَدفن من الْغَد وَحَضَرت الصَّلَاة على جنَازته قلت وَكَانَ حنيفي الْفُرُوع
وَمِنْهُم أَبُو نعيم الْحَافِظ الْأَصْبَهَانِيّ رَحمَه اللَّه تَأَخَّرت وَفَاته
كتب إِلَى الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيلَ يذكر قَالَ أَحْمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بن اسحق بن مُوسَى بن مهْرَان سبط مُحَمَّد بن يُوسُفَ البنَّاء الصُّوفِي الشَّيْخ الإِمَام أَبُو نعيم الْحَافِظ وَاحِد عصره فِي فَضله وَجمعه ومعرفته صنف التصانيف الْمَشْهُورَة مثل حلية الْأَوْلِيَاء وطبقة الأصفياء وَغير ذَلِك من الْكتب الْكَثِيرَة فِي أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث والحقائق وشاع ذكره فِي الْآفَاق واستفاد النَّاس من تصانيفه لحسنها توفّي بأصبهان فِي صفر سنة ثَلَاثِينَ وأربعماية وَبَلغنِي أَنه ولد فِي رَجَب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثماية وَأَنه توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة ثَلَاثِينَ وَدفن من يَوْمه بعد صَلَاة الظّهْر وَبلغ أَرْبعا وَتِسْعين سنة سَمِعت من يَحْكِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابت الْخَطِيب قَالَ لم ألق من شيوخي أحفظ من أَبِي نعيم الْحَافِظ وَأبي حَازِم العبدوي الْأَعْرَج وَذكر لي الشَّيْخ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ عَمَّن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute