للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر بعض الْمَشْهُورين من الطَّبَقَة الرَّابِعَة المستبصرين بتبصيره وإيضاحه فِي الِاقْتِدَاء والمتابعة

فَمنهمْ أَبُو بكر الببغدادي الْحَافِظ الْمَعْرُوف بالخطيب رَحمَه اللَّه

قَرَأت على الشَّيْخ أَبِي مُحَمَّد عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْخضر السّلمِيّ بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي نصر عَليّ بن هِبَة اللَّهِ بن عَلِيِّ بْنِ جَعْفَر الْحَافِظ الْمَعْرُوف بابْن مَاكُولَا قَالَ إِن أَبَا بكر أَحْمد بن عَليّ بْنِ ثَابت الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ كَانَ أحد الْأَعْيَان مِمَّن شاهدنَاه معرفَة وإتقانَا وحفظا وضبطا لحَدِيث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتفننًا فِي علله وَأَسَانِيده وخبرة برواته ونَاقليه وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحه وَلم يكن للبغداديين بعد أَبِي الْحسن عَليّ بن عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيّ من يجْرِي مجْرَاه وَلَا قَامَ بعده مِنْهُم بِهَذَا الشَّأْن سواهُ وَقد استفدنَا كثيرا من هَذَا الْيَسِير الَّذِي نحسنه بِهِ وَعنهُ وتعلمنَا شطرا من هَذَا الْقَلِيل الَّذِي نعرفه بتنبيهه وَمِنْه فجزاه اللَّه تَعَالَى عنَّا الْخَيْر ولقاه الْحسنى وَلِجَمِيعِ مشايخنَا وأئمتنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين

أنبأنَا الشَّيْخ أَبُو الْفرج بن أَبِي الْحسن ابْن الأرمنازي قَالَ ثَنَا أَبُو الْفرج الاسفرايني قَالَ كَانَ الشَّيْخ أَبُو بكر الْخَطِيب معنَا فِي طَرِيق الْحَج فَكَانَ يخْتم كل يَوْم ختمة إِلَى قرب الغياب قِرَاءَة بترتيل ثمَّ يجْتَمع عَلَيْهِ النَّاس وَهُوَ رَاكب يَقُولُونَ حَدَّثَنَا فيحدثهم أَو كَمَا قَالَ

وَقَالَ أَبُو الْفرج أَيْضا قَالَ ابو الْقسم مكي بن عَبْدِ السَّلَام الْمَقْدِسِي كنت نَائما فِي منزل الشَّيْخ أَبِي الْحسن بن الزَّعْفَرَانِي

<<  <   >  >>