متجملا فِي زهده وورعه وَبَقِي كَذَلِك إِلَى أَن توفّي رَحمَه اللَّه بِنَيْسَابُورَ يَوْم السبت الْعَاشِر من جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة وَحمل إِلَى خسر وجرد
أنبأني الشَّيْخ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حبيب قَالَ أَنا الإِمَام شيخ الْقُضَاة أَبُو عَليّ إِسْمَاعِيل بن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيّ قَالَ ثَنَا وَالِدي الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حِين ابتدأت بتصنيف هَذَا الْكتاب يَعْنِي معرفَة السّنَن والْآثَار وفرغت من تَهْذِيب أَجزَاء مِنْهُ سَمِعت الْفَقِيه أَبَا مُحَمَّد أَحْمد بن أَبِي عَليّ يَقُول وَهُوَ من صالحي أَصْحَابِي وَأَكْثَرهم قِرَاءَة لكتاب الله عزوجل وأصدقهم لهجة رَأَيْت الشَّافِعِي فِي المنَام وَبِيَدِهِ أَجزَاء من هَذَا الْكتاب وَهُوَ يَقُول قد كتبت الْيَوْم من كتاب الْفَقِيه أَحْمد سَبْعَة أَجزَاء أَو قَالَ قرأتها وَرَآهُ يعْتد بذلك قَالَ وَفِي صباح ذَلِك الْيَوْم رأى فَقِيه آخر من إخْوَانِي يعرف بعمر بن مُحَمَّد فِي منَامه الشَّافِعِي رَحمَه الله قَاعِدا على سَرِير فِي مَسْجِد الْجَامِع بخسروجرد وَهُوَ يَقُول قد اسْتَفَدْت الْيَوْم من كتاب الْفَقِيه أَحْمد حَدِيث كَذَا وَكَذَا
قَالَ وحَدَّثَنَا وَالِدي قَالَ وَسمعت الْفَقِيه أَبَا مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمَدَ السَّمرقَنْدِي الْحَافِظ يَقُول سَمِعت الْفَقِيه أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز المرزوي الحبوجردي يَقُول رَأَيْت فِي المنَام كَأَن تابوتا علا فِي السَّمَاء يعلوه نور فَقلت مَا هَذَا فَقَالَ هَذَا تصنيفات أَحْمد الْبَيْهَقِيّ قَالَ شيخ الْقُضَاة وَسمعت أنَا هَذِه الحكايات الثَّلَاثَة أَيْضا من الْفَقِيه أَبِي مُحَمَّد وَمن عمر بن مُحَمَّد وَمن الْحسن بن أَحْمَدَ السَّمرقَنْدِي جَمِيعًا لفظا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute