للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنشدنا أَبُو الْقسم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمَرْقَنْدِيِّ بِبَغْدَادَ قَالَ أنشدنَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو اسحق الشِّيرَازِيّ لنَفسِهِ ... سألتُ النَّاس عَن خل وَفِي

فقَالُوا مَا إِلَى هَذَا سَبِيل

تمسك إِن ظَفرت بود حر

فَإِن الْحر فِي الدُّنْيَا قَلِيل ...

أَخْبَرنِي أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن الْأَكْفَانِيِّ قَالَ توفى الإِمَام أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم عَليّ بن يُوسُف الفيروز أباذي الشَّافِعِي رَحمَه اللَّه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَقَالَ فِي مَوضِع آخر فِي لَيْلَة الْأَحَد الْحَادِي وَعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة

وَمِنْهُم الإِمَام أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ النَّيْسَابُورِي رَحمَه اللَّه

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبي عبد الله بن أبي الْحُسَيْن الأديب فِي كِتَابه قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيّ أَبُو الْمَعَالِي ابْن ركن الْإِسْلَام أَبِي مُحَمَّد إِمَام الْحَرَمَيْنِ فَخر الْإِسْلَام إِمَام الْأَئِمَّة على الْإِطْلَاق حبر الشَّرِيعَة الْمجمع على إِمَامَته شرقا وغربا الْمقر بفضله السراة والحراة عجما وعربا من لم تَرَ الْعُيُون مثله قبله وَلَا ترى بعده رباه حجر الْإِمَامَة وحرك ساعد السَّعَادَة مهده وأرضعه ثدي الْعلم والورع إِلَى أَن ترعرع فِيهِ ويفع أَخذ من الْعَرَبيَّة وَمَا يتَعَلَّق بهَا أوفر حَظّ وَنصِيب فَزَاد فِيهَا على كل أديب ورزق من التَّوَسُّع فِي الْعبارَة وعلوها مَا لم يعْهَد من غَيره حَتَّى أنسى ذكر سحبان وفَاق فِيهَا الأقران وَحمل الْقُرْآن وأعجز الفصحاء

<<  <   >  >>