للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشِّيرَازِيّ وَغَيره وَكَانَ معيدا لَهُ وَولي التدريس بِالْمَدْرَسَةِ النظامية وَغَيرهَا بِبَغْدَادَ وَله تصانيف كَثِيرَة حَسَنَة وتفقه بِهِ جمَاعَة أَئِمَّة كالْقَاضِي الإِمَام أَبِي الْعَبَّاس بن الرطبي وابْنه أَبِي المظفر وَأبي مُحَمَّد ابْني أَبِي بكر وَغَيرهم وَذكر شيخنَا الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد بن الْأَكْفَانِيِّ أَنه مَاتَ فِي يَوْم السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة قَالَ وَإِلَيْهِ انْتَهَت الرياسة لأَصْحَاب الشَّافِعِي رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ بِبَغْدَاد

وَمِنْهُم الإِمَام أَبُو الْقسم الْأنْصَارِيّ النَّيْسَابُورِي رَحمَه اللَّه

سَمِعت الشَّيْخ أَبَا بكر مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حبيب الْفَقِيه العامري بِبَغْدَاد وثنا عَنهُ بِحَدِيث يحسن عَلَيْهِ الثنَاء وَيَقُول كَانَ عَالما إِمَامًا فِي التَّفْسِير وَالْأُصُول

وَذكر الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيلَ فِيمَا كتب إِلَى قَالَ سلمَان بن نَاصر بن عُمَرَان بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن اسحق بن يزِيد ابْن زِيَاد أَبُو الْقسم الْأنْصَارِيّ الإِمَام الدّين الْوَرع الزَّاهِد فريد عصره فِي فنه وَكَانَ لَهُ معرفَة بالطريقة وَقدم فِي التصوف وَنظر دَقِيق وفكر فِي الْمُعَامَلَة وتصاون فِي النَّفس وعفاف فِي الطّعْم وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة دَقِيق النّظر وَاقِفًا على مسالك الْأَئِمَّة وطرقهم فِي علم الْكَلَام بَصيرًا بمواعظ الْإِشْكَال مَعَ قُصُور فِي تَقْرِير لِسَانه وَكَانَت مَعْرفَته فَوق نطقه ومعنَاه أوفر من ظَاهره وفحواه وعاش عَيْش الْأَبْرَار على سيرة السّلف الصَّالِحين وَتُوفِّي صَبِيحَة يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة

<<  <   >  >>