الْأَمر على مَا ذكر فِي هَذَا الْمحْضر من حَال الشَّيْخ الْأَمَام الأوحد أَبِي نصر عبد الرَّحِيم بن عَبْدِ الْكَرِيم الْقشيرِي أدام اللَّه حراسته من عقد الْمجَالِس للوعظ والتذكير فِي الْمدرسَة النظامية المعمورة والرباط وَأَطْنَبَ فِي تَوْحِيد الله عزوجل والثنَاء عَلَيْهِ بِمَا يستوجبه من صِفَات الْكَمَال وتنزيهه عَن النقائص وَنفى التَّشْبِيه عَنهُ وَاسْتوْفى فِي الِاعْتِقَاد مَا هُوَ مُعْتَقد أهل السّنة بأوضح الْحجَج وَأقوى الْبَرَاهِين فَوَقع فِي النفووس كَلَامه وَمَال إِلَيْهِ الْخلق الْكثير من الْعَامَّة وَرجع جمَاعَة كَثِيرَة عَن اعْتِقَاد التجسيم والتشبيه وَاعْتَرَفت بانها لآن بَان لَهَا الْحق فحسده المبتدعة المجسمة وَغَيرهم فحملهم ذَلِك على بسط اللِّسَان فِيهِ غيظا مِنْهُ وَسَب الشَّافِعِي رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ وأئمة أَصْحَابه وَمن ينصرهم وتظاهروا من ذَلِك بِمَا لَا يُمكن الصَّبْر مَعَه وَيتَعَيَّن على من جعل اللَّه إِلَيْهِ أَمر الرّعية أَن يتَقَدَّم فِي ذَلِك بِمَا يحسم مَادَّة الْفساد لِأَن سَبَب ذَلِك فرط غيظهم من اجْتِمَاع شَمل الْعِصَابَة الشَّافِعِيَّة فِي الِاشْتِغَال بِالْعلمِ بعمارة الْمدرسَة الميمونة وتوفرهم على الدُّعَاء لأيام من بِهِ عزهم وَلَا عذر للتفريط فِي ذَلِك
وَكتب مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الشَّاشِي
الْأَمر على ماذكر فِيهِ
وَكتب سعد اللَّه بن مُحَمَّد الْخَاطِب
الْأَمر على المشروح فِي هَذَا الصَّدْر من حَال الشَّيْخ الإِمَام الأوحد أَبِي نصر عبد الرَّحِيم بن عَبْدِ الْكَرِيم الْقشيرِي أَكثر اللَّه فِي أَئِمَّة أهل الْعلم مثله من عقد الْمجَالِس وَنشر الْعلم وَوصف اللَّه تَعَالَى بِمَا وصف بِهِ نَفسه من توحيده وَصِفَاته وَنفى التَّشْبِيه عَنهُ وقمع أهل الْبدع من