للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَرجع إِلَى الْعرَاق وَكَانَ يتزهد فِي ابْتِدَاء أمره ثمَّ تقدم عِنْد الْخُلَفَاء ولي قَضَاء نهر معلا بِبَغْدَادَ والحسبة وَالنَّظَر فِي الْوُقُوف وَفِي أَمر ترب الْخُلَفَاء وَالصَّلَاة بأمير المومنين المسترشد بِاللَّهِ رَحمَه اللَّه وتأديب وَلَده أَبِي جَعْفَر الْمَنْصُور الراشد بِاللَّهِ وَكَانَ مقدما فِي الْمعرفَة بِالْمذهبِ وَالْخلاف حسن المنَاظرة حُلْو الْعبارَة

سَمِعت الشَّيْخ أَبَا عَبْد الله الْمَقْدِسِي وَقَالَ لَهُ بعض الْفُقَهَاء لقد ظهر الْيَوْم كَلَام الْقَاضِي أَبِي الْعَبَّاس على كَلَام الشَّيْخ الإِمَام أسعد وَمَتى لم يظْهر كَلَام الْقَاضِي على كَلَامه مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل رَجَب سنة سبع وَعشْرين وخمسماية وَدفن فِي تربة الشَّيْخ أَبِي اسحق الشِّيرَازِيّ كتب إِلَى بذلك أَبُو المعمَّر

وَمِنْهُم شيخنَا الإِمَام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفراوي النَّيْسَابُورِي رَحمَه اللَّه

حَدَّثَنِي الشَّيْخ أَبُو المحاسن عبد الرَّزَّاق بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نصر الطبسي بِنَيْسَابُورَ قَالَ وجدت بِخَط الإِمَام أَبِي مَسْعُود الْفضل بن أَحْمَدَ الصاعدي قَالَ حكى لي الْأَمِير أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحسن السيمجوري القايني رَحمَه اللَّه يَوْم السبت سلخ رَجَب عظم اللَّه بركته سنة ثَلَاث وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة قَالَ أَنِّي كنت أول من أمس بَين النَّائم وَالْيَقظَان فَرَأَيْت كَأَنَّك حضرت عِنْدِي وَقلت لي إِن الصُّوفِيَّة جعلُوا ولدك مُحَمَّدا نَائبهم فِي عقد الْمجْلس فَكَمَا سَمِعت مِنْك هَذَا الْمقَال رَأَيْت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم جَالِسا كشبه المتكىء حاسرا عَن رَأسه وبجنبه شخص علمت أَنه عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ثمَّ إِن ولدك أنْشد بَين يَدي رَسُول اللَّه صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

<<  <   >  >>